الاقتصادية

انخفاض حاد في أسعار القصدير بسبب الحرب التجارية والتوترات الجيوسياسية

شهدت عقود القصدير انخفاضًا حادًا ليصل سعر الطن إلى أقل من 30,000 دولار، وهو انخفاض يزيد عن 20% مقارنةً مع أعلى مستوى لها في ثلاثة سنوات، الذي بلغ 38,000 دولار في 2 أبريل.

ويعود هذا التراجع إلى الانخفاض الكبير في أسعار الفلزات الأساسية، نتيجة لتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أثر سلبًا على التوقعات المتعلقة بالطلب على التصنيع في أكبر اقتصادين في العالم.

لقد أسهمت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي بدأت من خلال فرض الرسوم الجمركية المتبادلة بين البلدين، في زيادة الرسوم الجمركية الإجمالية من جانب واشنطن بنسبة 125%، بينما فرضت بكين رسومًا بنسبة 84%.

هذا التصعيد دفع أسواق الفلزات الأساسية إلى الانخفاض حيث تتزايد المخاوف بشأن تباطؤ الاستهلاك في الصين، مما يهدد قطاع التصنيع الذي يعد الأكبر في العالم.

رغم هذا الانخفاض، تمكنت أسعار القصدير من تجنب مزيد من التراجع الكبير بفضل المخاوف المستمرة بشأن الإمدادات.

حيث أن الزلزال الذي ضرب ميانمار قد يفتح الطريق أمام إعادة تشغيل منجم “مان ماو”، الذي يُعد مصدرًا رئيسيًا لصهر القصدير الذي يصدر إلى الصين. بالإضافة إلى ذلك، فقد دفعت التوترات المستمرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية شركة “ألفامين” للموارد إلى إخلاء منجمها في المنطقة، والذي يُعتبر من أكبر مناجم القصدير في العالم.

وبالرغم من التحديات التي تواجه السوق، تظل المخاوف المتعلقة بالإمدادات عاملًا أساسيًا في الحد من انخفاض الأسعار بشكل أكبر.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى