انخفاض حاد في أسعار الأخشاب بسبب التوترات التجارية وتباطؤ قطاع البناء
شهدت العقود الآجلة للأخشاب تراجعًا كبيرًا، حيث انخفضت بحوالي 580 دولارًا لكل ألف قدم لوح، لتصل إلى مستويات أدنى من أعلى سعر لها في عامين ونصف عند 685 دولارًا في 24 مارس.
هذا التراجع يعكس انخفاضًا ملحوظًا في الطلب على البناء وسط استمرار السياسات التجارية المعطلة.
القرار الأخير من الولايات المتحدة بزيادة الرسوم الجمركية على الأخشاب اللينة الكندية إلى نحو 34% أسهم في إثارة حالة من عدم اليقين وزيادة تكاليف بناء المنازل، مما دفع العديد من البنائين إلى تأجيل مشاريعهم.
و في الوقت نفسه، واجه الإنتاج الكندي تحديات بسبب الإغلاق الواسع للمناشر، وتراجع مخزون الأخشاب نتيجة لخنفساء الصنوبر الجبلية، فضلًا عن تشديد السياسات الحرجية في مناطق حرجية رئيسية مثل كولومبيا البريطانية.
هذا النقص في الإمدادات أدى إلى فائض في السوق، مما دفع الأسعار إلى التراجع بشكل أكبر. ورغم أن هناك تحولًا تدريجيًا نحو خشب الصنوبر الأصفر الجنوبي، الذي يعتبر أقل تكلفة من جنوب الولايات المتحدة، إلا أن التحديات اللوجستية والفنية تقيّد قدرة هذا الخشب على تعويض النقص في الإمدادات الكندية بشكل كامل.
يستمر المشاركون في السوق في التكيف مع توقعات الطلب المنخفض، في ظل التوترات التجارية المستمرة وتباطؤ نشاط قطاع البناء، مما يعكس آثارًا سلبية على صناعة الأخشاب بشكل عام.
