انخفاض الجنيه الإسترليني تحت وطأة الدولار القوي ومخاوف مالية متصاعدة في المملكة المتحدة

تراجع الجنيه الإسترليني إلى أقل من 1.36 دولار يوم الثلاثاء، مسجلاً أدنى مستوى له خلال أسبوعين، وسط قوة الدولار الأمريكي وتصاعد المخاوف بشأن الوضع المالي طويل الأمد للمملكة المتحدة.

جاء هذا التراجع مع تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ14 دولة، من بينها اليابان وكوريا الجنوبية، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% تبدأ تطبيقها في 1 أغسطس، في حين تمكنت كل من المملكة المتحدة وفيتنام فقط من توقيع اتفاقيات لتجنب هذه الرسوم الجديدة.

وفي ظل هذه التوترات، تسارع الجانب البريطاني نحو التفاوض مع الولايات المتحدة لإلغاء الرسوم المفروضة على صادرات الصلب، التي تهدد بزيادة تصل إلى 50%، مما يضاعف الضغوط على قطاع الصلب البريطاني الذي يعاني بالفعل من تراجع مستمر.

على الصعيد الداخلي، ألقى مكتب المسؤولية المالية في بريطانيا الضوء على التحديات المالية المتنامية، محذرًا من أن الدين العام قد يتجاوز 270% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول أوائل السبعينيات، مدفوعًا بتداعيات شيخوخة السكان وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية والتقاعد.

وتزيد التوترات الجيوسياسية المتصاعدة والدعوات إلى رفع الإنفاق الدفاعي من حالة عدم اليقين المالي التي تواجهها البلاد على المدى البعيد.