العملات

اليورو يستعيد مكاسبه بدعم من تصريحات المركزي الأوروبي وتباطؤ رهانات خفض الفائدة

عاد اليورو للارتفاع في الأسواق الأوروبية خلال تعاملات اليوم الخميس، ليستأنف مكاسبه بعد ثلاثة أيام من التراجع أمام الدولار الأمريكي، مقتربًا من أعلى مستوياته في أسبوعين.

يأتي هذا الصعود مدفوعًا بتوقعات أكثر حذرًا بشأن السياسة النقدية الأوروبية، في ظل تصريحات متشددة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي وتسارع التضخم في منطقة اليورو خلال يناير.

أدت تعليقات من كبار صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، إلى جانب بيانات التضخم المرتفعة، إلى تقليص احتمالات خفض الفائدة خلال اجتماع مارس المقبل، مما عزز الطلب على العملة الأوروبية.

و ارتفع اليورو بنسبة 0.15% أمام الدولار إلى 1.0437$، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 1.0422$، وسجل أدنى مستوى عند 1.0418$.

أنهى اليورو تداولات الأربعاء على انخفاض بنسبة 0.25% مقابل الدولار، مسجلًا خسارته اليومية الثالثة على التوالي، متأثرًا بعمليات تصحيح وجني الأرباح بعد بلوغه مستوى 1.0514$، إضافة إلى تجدد المخاوف بشأن السياسات التجارية الأمريكية.

كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، صرّحت بأن البنك بحاجة إلى مزيد من الوقت للتأكد من أن التضخم يتجه بثبات نحو الهدف المحدد عند 2%، مؤكدة أن خفض الفائدة ليس أمرًا عاجلًا حاليًا.

بيير وونش، محافظ البنك المركزي البلجيكي، أشار إلى أن البيانات الاقتصادية الحالية، مثل قوة سوق العمل وارتفاع الأجور الحقيقية، تدعم اتباع نهج تدريجي ومتوازن في تعديل السياسة النقدية.

إيزابيل شنابل، عضوة المركزي الأوروبي، أوضحت أن البنك قادر على تخفيف تكاليف الاقتراض تدريجيًا، لكنها شددت على ضرورة التروي، مشيرة إلى أن أسعار الفائدة اقتربت من مستويات محايدة لا تحفز ولا تعيق النمو الاقتصادي.

و عقب هذه التصريحات، انخفضت توقعات الأسواق المالية بشأن قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة في مارس من 65% إلى 55%.

يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية جديدة من منطقة اليورو، إلى جانب تصريحات إضافية من مسؤولي المركزي الأوروبي، لإعادة تقييم احتمالات خفض الفائدة خلال الأشهر المقبلة.

يواصل اليورو التحرك في نطاق إيجابي مع ترقب الأسواق للمزيد من الإشارات من المركزي الأوروبي، حيث تبقى السياسة النقدية عاملاً رئيسيًا في تحديد مسار العملة الأوروبية خلال الفترة القادمة.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى