اليورو يستعيد توازنه وسط مخاوف تجارية بسبب رسوم السيارات الأمريكية

شهدت الأسواق الأوروبية يوم الخميس انتعاشًا في أداء اليورو، حيث ارتفع مقابل سلة من العملات، متجاوزًا أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي.
ويأتي هذا التحسن مدعومًا بعمليات شراء من مستويات منخفضة، إلى جانب استمرار مراقبة الأسواق للتطورات التجارية العالمية، خاصة بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على السيارات.
تمكن اليورو من تحقيق مكاسب بعد ستة جلسات متتالية من الخسائر، حيث ارتفع بنسبة 0.3% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0787 دولار، بعد أن افتتح التعاملات عند 1.0753 دولار وسجل أدنى مستوى له عند 1.0732 دولار، وهو الأضعف منذ 5 مارس.
وكانت العملة الأوروبية قد أنهت تداولات الأربعاء على انخفاض بنسبة 0.35%، متأثرة بتزايد القلق بشأن ضعف قطاع الخدمات في أوروبا خلال الربع الأول من العام.
في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، يتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل في أبريل.
وتترقب الأسواق البيانات الاقتصادية الأوروبية المقبلة لتحديد اتجاه السياسة النقدية في الفترة المقبلة، وسط تساؤلات حول مدى تأثير الضعف الاقتصادي على قرارات الفائدة.
تزايدت المخاوف التجارية بعد توقيع ترامب قرارًا يقضي بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة، ما يشكل تهديدًا لأحد أهم القطاعات الصناعية في أوروبا.
ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في 2 أبريل، ما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبروكسل، ويضع ضغوطًا إضافية على الاقتصاد الأوروبي.
رغم الانتعاش النسبي لليورو، إلا أن الأسواق تظل تحت تأثير العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، حيث تترقب قرارات البنك المركزي الأوروبي من جهة، وتراقب تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية من جهة أخرى.
وفي ظل هذه المعطيات، سيظل أداء اليورو رهين تطورات البيانات الاقتصادية والسياسات التجارية خلال الفترة القادمة.