استأنف اليورو ارتفاعه في السوق الأوروبية خلال تداولات الثلاثاء، مواصلًا صعوده أمام سلة من العملات العالمية، بعد توقف استمر يومين مقابل الدولار الأمريكي.
ويتجه اليورو مجددًا نحو أعلى مستوياته في سبعة أشهر، مدعومًا بحالة من التفاؤل الحذر لدى الأسواق بشأن احتمالية تخفيف حدة التصعيد التجاري من جانب واشنطن.
تأتي هذه التحركات بعد أن بدأ المستثمرون تقييم التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أبدى فيها بعض المرونة تجاه الرسوم الجمركية التي فرضها مؤخرًا على الاتحاد الأوروبي.
سجّل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.7% أمام الدولار، ليصل إلى 1.0982 دولار، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 1.0906 دولار، فيما سجل أدنى مستوى خلال اليوم عند 1.0901 دولار.
وكانت العملة الأوروبية الموحدة قد تراجعت أمس الإثنين بنسبة 0.5%، لتسجّل ثاني خسارة يومية على التوالي، نتيجة عمليات جني الأرباح بعد بلوغها أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 1.1145 دولار.
وفي مواجهة الرسوم الأمريكية الجديدة، بدأت السلطات الأوروبية تحضير حزمة طوارئ لدعم القطاعات الأكثر تضررًا، وسط مخاوف من تداعيات اقتصادية قد تظهر خلال الأسابيع المقبلة، خاصة إذا دخلت هذه الرسوم حيز التنفيذ الفعلي في وقت قريب.
ورغم نبرته الحازمة في الأيام الماضية، ترك ترامب الباب مفتوحًا لتعديلات محتملة في السياسة الجمركية، حيث صرح بأن “الرسوم المفروضة على الصين قد تبقى سارية، لكننا نسعى إلى اتفاق. إذا نجحنا، فسيكون أمرًا رائعًا، وإذا لم ننجح، فلا بأس بذلك”.
وبخصوص العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، قال ترامب إن تقليص العجز التجاري ممكن عبر تعزيز صادرات الطاقة الأمريكية إلى أوروبا، مؤكدًا: “سيتعين عليهم شراء الطاقة من الولايات المتحدة لأنهم في أمسّ الحاجة إليها”.
