اليورو يتعافى تدريجياً مع ترقب بيانات التضخم الأوروبية وسط توترات تجارية مع واشنطن

ارتفع اليورو في الأسواق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلاً تعافيه لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوياته خلال شهرين مقابل الدولار الأمريكي، مدعوماً بعمليات شراء عند مستويات منخفضة.
و يأتي هذا التعافي قبيل صدور بيانات التضخم الرئيسية لشهر يوليو في منطقة اليورو، التي يُنتظر أن تقدم مؤشرات حاسمة حول احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، في ظل بيئة اقتصادية متقلبة.
رغم مكاسب يوم الجمعة، إلا أن اليورو يقترب من تسجيل أكبر خسارة أسبوعية له منذ عام 2022. ويعزى ذلك إلى الانتقادات الحادة التي وجهها المسؤولون الفرنسيون والألمان لاتفاقية التجارة الأخيرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ما يزيد من المخاوف بشأن تأثير هذه التوترات على النمو الاقتصادي لمنطقة اليورو.
و ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% ليصل إلى 1.1429 دولار، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 1.1412 دولار، مع تسجيل أدنى مستوى عند 1.1405 دولار.
أنهى اليورو تعاملات يوم الخميس مرتفعًا بنسبة 0.1% مقابل الدولار، مسجلاً أول مكسب يومي خلال ستة أيام، في إطار تعافٍ من أدنى مستوى شهري عند 1.1400 دولار.
خلال يوليو، خسر اليورو 3.2% من قيمته مقابل الدولار، مسجلاً أول خسارة شهرية منذ ديسمبر 2024، نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد بلوغه أعلى مستوى خلال أربع سنوات عند 1.1830 دولار، بالإضافة إلى مخاوف الركود الناتجة عن التوترات التجارية.
أبقى البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي على أسعار الفائدة الرئيسية ثابتة عند 2.15%، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2022، بعد سبعة اجتماعات متتالية شهدت خفضاً تدريجياً.
فضل البنك المركزي أخذ فترة توقف في سياسة التيسير النقدي، بانتظار وضوح أكبر بشأن مستقبل العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
وأكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، أن البنك في وضعية انتظار، مشيرة إلى مرونة اقتصاد منطقة اليورو رغم الضبابية الاقتصادية العالمية.