اليورو يتراجع رغم الأداء الشهري القوي وسط تقدم المفاوضات التجارية الأمريكية

تراجع اليورو مع افتتاح التداولات الأوروبية يوم الأربعاء أمام سلة من العملات العالمية، مواصلًا خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، وسط انحسار المخاوف بشأن ركود الاقتصاد الأمريكي، في ظل مؤشرات إيجابية على تقدم المفاوضات التجارية التي تقودها واشنطن مع عدد من شركائها الرئيسيين.
رغم التراجع الحالي، لا تزال العملة الأوروبية الموحدة في طريقها لتسجيل أفضل أداء شهري لها منذ نحو ثلاث سنوات، مدعومة بحزمة تحفيز مالي كبيرة من ألمانيا، وتعليق الرسوم الجمركية الأمريكية على الاتحاد الأوروبي لمدة 90 يومًا، ما أنعش آمال المستثمرين في تحسّن العلاقات التجارية عبر الأطلسي.
و انخفض اليورو بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.1354 دولار، بعد افتتاحه عند 1.1385، فيما بلغ أعلى مستوياته اليومية عند 1.1395.
أنهى اليورو جلسة الثلاثاء منخفضًا أيضًا بنسبة 0.3%، في ثاني خسارة له خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وسط تفاؤل واسع النطاق بشأن مستقبل التجارة العالمية.
بحلول نهاية تعاملات أبريل، ارتفع اليورو بنسبة تقارب 5.0% أمام الدولار الأمريكي، في طريقه لتحقيق ثالث مكسب شهري متتالي، وهو الأكبر منذ نوفمبر 2022.
ويُعزى هذا الارتفاع الملحوظ إلى:
الدعم المالي الكبير من الحكومة الألمانية لتحفيز الاقتصاد الوطني.
التهدئة التجارية مؤقتًا بعد تعليق الرسوم الأمريكية على صادرات الاتحاد الأوروبي لمدة 90 يومًا، ما أتاح فرصة لإعادة إطلاق محادثات تجارية جديدة.