اليورو يتراجع بفعل جني الأرباح رغم توقعات إيجابية بدعم من المركزي الأوروبي

سجل اليورو تراجعًا في تعاملات يوم الجمعة بأسواق الصرف الأوروبية، متخليًا عن أعلى مستوى له في ستة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي، في ظل عمليات تصحيح وجني أرباح بعد مكاسب قوية.

ورغم هذا الانخفاض، تظل العملة الأوروبية الموحدة على أعتاب تحقيق مكاسب أسبوعية، مدعومة بإشارات من البنك المركزي الأوروبي ترجح احتمال وقف مؤقت في دورة تخفيف السياسة النقدية، التي استمرت على مدار عام كامل.

وفي المقابل، شهد الدولار الأمريكي انتعاشًا محدودًا، ترقبًا لصدور بيانات الوظائف الأمريكية لشهر مايو، والتي من المنتظر أن تقدم إشارات حاسمة حول توقيت أول خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

و انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1433 دولارًا، مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 1.1444 دولارًا، بعد أن سجل أعلى مستوى يومي عند 1.1457 دولارًا.

كان اليورو قد أنهى تداولات الخميس بارتفاع نسبته 0.25% مقابل الدولار، محققًا ثاني مكاسبه اليومية على التوالي، وسجل أعلى مستوياته في ستة أسابيع عند 1.1495 دولارًا، مدعومًا بنتائج اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

حتى اللحظة، سجل اليورو ارتفاعًا أسبوعيًا يُقدّر بحوالي 0.8% مقابل الدولار، متجهًا نحو تحقيق ثاني مكاسب أسبوعية له خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ما يعكس عودة الثقة نسبيًا في العملة الأوروبية بعد فترة من الضعف.

كما كان متوقعًا، أعلن البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 2.15%، وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2022. ويُعد هذا التخفيض الثامن ضمن دورة التيسير النقدي التي بدأت في يونيو 2024.

في بيانه، أشار البنك إلى أن الضبابية المحيطة بالسياسات التجارية العالمية قد تؤثر سلبًا على استثمارات القطاع الخاص والصادرات على المدى القصير، بينما من المرجح أن تسهم زيادة الإنفاق الحكومي على الدفاع والبنية التحتية في تعزيز النمو على المدى المتوسط.

وجدد البنك التزامه بتحقيق استقرار التضخم عند هدفه المتوسط الأجل البالغ 2%، مؤكدًا أنه سيتبع نهجًا يعتمد على تحليل البيانات، دون التقيّد بمسار محدد مسبقًا لأسعار الفائدة، في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة حاليًا.

كما أشار إلى أن تقييم السياسة النقدية سيتم في كل اجتماع استنادًا إلى التطورات الاقتصادية والمالية، في ظل استمرار حالة الغموض الاستثنائي المحيطة بالتوقعات العالمية.