الاقتصادية

اليورو يتبوأ مرتبة الملاذ الآمن الثاني بعد الذهب في ظل تقلبات الأسواق

أظهرت تحليلات حديثة لبنك HSBC أن اليورو أصبح يُعتبر ملاذًا آمنًا قويًا في بيئة الأسواق المتقلبة، متربعًا على المرتبة الثانية بعد الذهب، وذلك من خلال دراسة إحصائية دقيقة لتصنيف الأصول حسب قدرتها على حماية المحافظ الاستثمارية متعددة الأصول.

وأوضح البنك في تقريره أن الذهب لا يزال يتصدر كأقوى أداة لحماية المستثمرين، معتمدًا على محاكاة شملت إعادة توزيع العوائد وملايين النتائج المختلفة للمحافظ.

وفي الوقت نفسه، أكد التقرير أن اليورو جاء كثاني أقوى ملاذ آمن، متماثلًا إحصائيًا مع الفرنك السويسري، الذي لطالما عُرف بطبيعته الدفاعية في الأسواق المالية.

وأشار المحللون إلى أن الفرق بين أداء اليورو والفرنك السويسري في هذا السياق ضئيل، لكنه يحمل دلالة واضحة على أن اليورو يمكن أن يسهم بشكل فعّال في تحسين أداء المحافظ المتنوعة.

تأتي هذه النتائج في ظل بيئة اقتصادية مليئة بعدم اليقين، حيث شهدت الأسواق تقلبات حادة وتحولات في السياسات المالية خلال عام 2025، مما أدى إلى تغييرات في علاقات الارتباط بين الأصول، وهو ما جعل من الصعب الاعتماد على الملاذات التقليدية مثل معدلات الفائدة في الأسواق المتقدمة.

وبيّن التقرير أن معدلات الفائدة في الأسواق المتقدمة، التي كانت تُعتبر سابقًا ملاذًا آمنًا، أصبحت الآن أقل فعالية كأداة تحوطية للأسهم.

ووجدت تحليلات HSBC أن معدلات الفائدة في هذه الأسواق تقدم أفضل ملف للعائد مقابل المخاطر في المحافظ التي لا تحتوي على قيود استثمارية، لكن عند إدخال تخصيصات حقيقية للأسهم تتراوح بين 40% و60%، يتصدر الذهب ثم اليورو قائمة أفضل الأصول لحماية المحافظ.

واستخدمت منهجية بنك HSBC إعادة توزيع العوائد المتوقعة مع إجراء ملايين المحاكاة، معتبرةً أن هذه الطريقة أكثر أهمية من فرض افتراضات متغيرة على الارتباطات بين الأصول.

في المجمل، أظهرت الدراسة أن مرونة اليورو في دعم المحافظ متعددة الأصول تعزز دوره المتنامي كخيار استثماري موثوق في فترات الضغوط المالية وعدم الاستقرار.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى