الين الياباني يواصل الصعود بدعم من تسارع النمو الاقتصادي وتوقعات رفع الفائدة
سجل الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا في السوق الآسيوية اليوم الاثنين، ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوع أمام الدولار الأمريكي، مواصلاً مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي.
ويأتي هذا الصعود وسط استمرار عمليات شراء العملة اليابانية باعتبارها أحد أفضل الاستثمارات في سوق الصرف الأجنبي.
أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد الياباني شهد تسارعًا في النمو خلال الربع الرابع من عام 2024، مما زاد الضغوط على صناع القرار في بنك اليابان ودعم توقعات رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع مارس المقبل.
تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.45% إلى 151.50¥، وهو أدنى مستوى له منذ 10 فبراير، بعد أن افتتح التداول عند 152.20¥ وسجل أعلى مستوى عند 152.38¥.
و ارتفع الين بنسبة 0.35% أمام الدولار، مسجلاً ثاني مكسب يومي على التوالي، مستفيدًا من تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
انخفض الين بنسبة 0.6% أمام الدولار، في أول خسارة أسبوعية له خلال خمسة أسابيع، نتيجة عمليات جني الأرباح بعد بلوغه أعلى مستوياته في شهرين.
و أفادت وزارة التجارة اليابانية أن الناتج المحلي الإجمالي سجل نموًا بنسبة 0.7% في الربع الرابع من 2024، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى نمو بنسبة 0.3%. كما تم تعديل معدل نمو الربع الثالث إلى 0.3% بدلًا من 0.2%.
و ارتفعت احتمالات قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة بمقدار 0.25% في اجتماع مارس من 75% إلى 80% عقب صدور البيانات الاقتصادية.
ينتظر المستثمرون المزيد من البيانات حول معدلات التضخم، البطالة، والأجور في اليابان، والتي ستؤثر بشكل مباشر على قرار البنك المركزي في الشهر المقبل.
تستقر فجوة أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة حاليًا عند 400 نقطة أساس لصالح الفائدة الأمريكية. وأي تقليص لهذه الفجوة قد يعزز من قوة الين الياباني، بينما استمرارها أو اتساعها قد يدفع الدولار للارتفاع مقابل الين.
في ظل هذه التطورات، تبقى الأنظار موجهة إلى تصريحات بنك اليابان والتقارير الاقتصادية المقبلة، والتي قد تحدد المسار القادم للعملة اليابانية في الأسواق العالمية.
