الين الياباني يواصل التراجع والدولار يرتفع بعد محضر الفيدرالي وخطط التحفيز اليابانية
تراجع الين الياباني خلال تعاملات الخميس في السوق الآسيوية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مواصلاً خسائره لليوم الخامس على التوالي أمام الدولار الأميركي، مسجلاً أدنى مستوى له منذ عشرة أشهر.
ويعزى هذا التراجع إلى تزايد الطلب على الدولار باعتباره الملاذ الاستثماري المفضل، خاصة بعد انخفاض توقعات خفض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.
وتأتي خسائر الين أيضًا على خلفية توقعات السوق بأن الحكومة اليابانية الجديدة برئاسة ساناي تاكايتشي ستعتمد حزمة إنفاق ضخمة مدعومة بأسعار فائدة منخفضة لدعم النشاط الاقتصادي الضعيف في البلاد.
وفي الوقت نفسه، نفت وزيرة المالية ساتسوكي كاتاياما وجود أي مناقشات حول أسعار الصرف خلال اجتماع رئيسة الوزراء مع محافظ بنك اليابان.
ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.2% إلى 157.47¥، مسجلاً أعلى مستوى منذ يناير، بعد افتتاحه عند 157.14¥، وسجل أعلى مستوى عند 156.87¥.
وأنهى الين تعاملات الأربعاء منخفضًا بنسبة 1.1% مقابل الدولار، في رابع خسارة يومية على التوالي، تحت تأثير خطط تاكايتشي التحفيزية وتصريحات وزيرة المالية.
و ارتفع مؤشر الدولار يوم الخميس بنسبة 0.2%، مسجلاً أعلى مستوى له في أسبوعين عند 100.32 نقطة، معزّزًا مكاسبه للجلسة الخامسة على التوالي مقابل سلة العملات العالمية.
ويأتي ذلك بعد صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي 28 و29 أكتوبر، والذي أظهر أن “العديد” من صناع السياسة النقدية عارضوا خفض سعر الفائدة المرجعي.
وبيّن المحضر أن معظم المشاركين يفضلون الإبقاء على نطاق الفائدة دون تغيير حتى نهاية العام، مع إشارة بعض الأعضاء إلى أن خفضًا إضافيًا في ديسمبر قد يكون مناسبًا إذا جاء أداء الاقتصاد متوافقًا مع توقعاتهم قبل الاجتماع المقبل.
وفي أعقاب صدور المحضر، أظهرت أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في ديسمبر من 48% إلى 30%، بينما ارتفعت احتمالات الإبقاء على الأسعار دون تغيير من 52% إلى 70%.
