الين الياباني يواصل التراجع أمام الدولار رغم بيانات التضخم الإيجابية

انخفض الين الياباني في تداولات الجمعة بالأسواق الآسيوية أمام سلة من العملات، مسجلاً أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي.
ويأتي هذا الهبوط الممتد لليوم الثاني على التوالي في ظل انحسار توقعات خفض الفائدة الأمريكية خلال شتنير ، ما عزز قوة الدولار بشكل أكبر.
ورغم صدور بيانات التضخم الأساسي في اليابان بأعلى من التوقعات، والتي أبقت الباب مفتوحًا أمام احتمال رفع بنك اليابان المركزي للفائدة لاحقًا هذا العام، إلا أن العملة اليابانية تتجه لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية في نحو ستة أسابيع.
و ارتفع الدولار أمام الين بأكثر من 0.2% ليصل إلى 148.69 ين، وهو أعلى مستوى منذ 1 أغسطس، مقارنة مع افتتاح اليوم عند 148.37 ين.
أنهى الين تعاملات الخميس منخفضًا بنسبة 0.7%، متأثرًا ببيانات اقتصادية أمريكية قوية دعمت العملة الخضراء.
منذ بداية الأسبوع وحتى اليوم، تراجع الين بحوالي 1.1% أمام الدولار، ليتجه نحو ثاني خسارة أسبوعية خلال ثلاثة أسابيع، وبأكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل يوليو.
ارتفع مؤشر الدولار يوم الجمعة بنسبة 0.1% ليصل إلى 98.70 نقطة، وهو أعلى مستوى له في أسبوعين، مدعومًا بتسارع الطلب على الدولار كأداة استثمارية مفضلة، بعد بيانات أمريكية قوية أظهرت استمرار نمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة تفوقت على التوقعات خلال الربع الثالث.
وفقًا لأداة CME FedWatch، انخفضت احتمالات خفض الفائدة الأمريكية في سبتمبر من 81% إلى 75%، بينما ارتفعت احتمالات تثبيت الفائدة من 19% إلى 25%.
الأنظار تتجه إلى خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المرتقب في منتدى جاكسون هول لتحديد ملامح السياسة النقدية المقبلة.
أظهرت بيانات رسمية في طوكيو ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 3.1% في يوليو، متجاوزًا توقعات السوق عند 3.0%، لكنه أقل من قراءة يونيو البالغة 3.3%.
هذه الأرقام تؤكد استمرار الضغوط التضخمية على بنك اليابان، مما قد يدفعه إلى التفكير في رفع جديد للفائدة قبل نهاية 2025.