العملات

الين الياباني ينتعش من أدنى مستوياته في 6 أسابيع بدعم من تراجع عوائد السندات الأمريكية

شهد الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات صباح الثلاثاء في الأسواق الآسيوية، حيث تعافى من أدنى مستوياته في ستة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي، مدعومًا بحركة شراء قوية من مستويات منخفضة، وسط هدوء نسبي في الأسواق العالمية.

جاء هذا التعافي في ظل توقف صعود عوائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات، ما منح الين متنفسًا للعودة إلى الصعود قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة لشهر أبريل، والتي يُتوقع أن تقدم مؤشرات واضحة حول مستقبل السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

و انخفض الدولار أمام الين بنسبة 0.5% ليصل إلى 147.75 ين، بعد أن افتتح التداولات عند 148.45 ين، وهو أيضًا أعلى مستوى سجّله خلال الجلسة.

في المقابل، تكبّد الين خسارة ثقيلة خلال جلسة الإثنين بلغت 2.15%، وهي الأكبر منذ مارس 2020، ليغلق عند أدنى مستوياته في ستة أسابيع عند 148.65 ين، في ثالث خسارة له خلال أربعة أيام.

تُعزى هذه الخسائر إلى تراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن عقب الإعلان عن اتفاق تجاري مبدئي بين واشنطن وبكين، ما عزز التفاؤل في الأسواق وخفّف من المخاوف المتعلقة بركود اقتصادي عالمي.

أكد محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، أن بلوغ معدل التضخم الأساسي الهدف المحدد عند 2% قد يتأخر، ما قلّل من احتمالات رفع سعر الفائدة في المدى القريب.

في الوقت ذاته، تشير الأسواق إلى أن فرص رفع البنك المركزي الياباني لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المرتقب في يونيو لا تزال دون مستوى 25%.

ويرتقب المستثمرون صدور مزيد من البيانات المحلية، خصوصًا تلك المتعلقة بالتضخم، والبطالة، ومستويات الأجور، لإعادة تسعير تلك التوقعات.

تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بنسبة تجاوزت 0.5% خلال جلسة الثلاثاء، متخلية عن أعلى مستوى لها في أربعة أسابيع عند 4.479%. ومن المتوقع أن تسجّل أول خسارة خلال أربع جلسات، ما شكّل عامل ضغط إضافي على أداء الدولار الأمريكي.

هذا التراجع في العوائد منح الين فرصة لاستعادة بعض من قوته، في وقت يترقّب فيه المستثمرون باهتمام تطورات السياسة النقدية الأمريكية واليابانية على حد سواء.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى