الين الياباني يقفز لأعلى مستوى في أربعة أسابيع وسط مخاوف الديون الأمريكية

شهد الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا في التعاملات الآسيوية صباح الاثنين، مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ليسجل أعلى مستوى له في أربعة أسابيع.
وجاء هذا الأداء القوي في مستهل أسبوع التداول نتيجة تزايد الإقبال على العملة اليابانية كملاذ آمن، في ظل تنامي المخاوف بشأن تفاقم أزمة الديون الأمريكية على خلفية خطة الضرائب الجديدة التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما عزز من صعود الين توقعات باتخاذ بنك اليابان خطوات لتشديد السياسة النقدية، خاصة مع تصاعد الضغوط التضخمية، ما يعزز احتمال رفع أسعار الفائدة خلال شهر يونيو، بانتظار دلائل إضافية حول مسار سياسة التطبيع النقدي في البلاد.
و انخفض سعر صرف الدولار مقابل الين بنسبة 0.25% إلى 142.22 ين، وهو أدنى مستوى منذ 30 أبريل، بعد أن بدأ التداول عند 142.55 ين، وسجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 143.08 ين.
وكان الين قد حقق مكاسب بنسبة 1.0% أمام الدولار يوم الجمعة، في ثامن يوم من الارتفاع خلال الأيام التسعة الأخيرة، مدفوعًا بموجة شراء قوية مع تزايد التوترات التجارية، عقب تهديدات ترامب بفرض رسوم على أوروبا وشركة “أبل”.
على الصعيد الأسبوعي، ارتفع الين بنسبة 2.1% مقابل الدولار، محققًا أول مكسب أسبوعي منذ خمسة أسابيع، وأكبر نسبة ارتفاع أسبوعية خلال شهر ونصف، بفعل تزايد القلق من هشاشة الاستقرار المالي الأمريكي.
أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد بتصريحات أشار فيها إلى احتمال إدخال “تعديلات كبيرة” على مشروع قانون الإنفاق وخفض الضرائب في مجلس الشيوخ، في خطوة تعكس استمرار الجدل حول أبعاده المالية.
ووفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس، فإن القانون الجديد، الذي تم تمريره في مجلس النواب، من المرجح أن يضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى الدين الفيدرالي خلال العقد المقبل، الذي يبلغ حاليًا نحو 36.2 تريليون دولار.
وتجددت المخاوف بشأن تفاقم مستويات الديون في الاقتصادات الكبرى بعد أن خفّضت وكالة “موديز” التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، إلى جانب الأداء الضعيف لمزادات الديون الأخيرة في كل من الولايات المتحدة واليابان، ما زاد من حالة الترقب في الأسواق المالية العالمية.