العملات

الين الياباني يرتفع مجددًا مع تصاعد التوترات التجارية وتراجع شهية المخاطرة

سجّل الين الياباني مكاسب جديدة في تعاملات السوق الآسيوية صباح الثلاثاء، مواصلاً صعوده أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية، بعد توقف مؤقت استمر ليومين أمام الدولار الأمريكي.

وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بحالة من العزوف عن الأصول ذات المخاطر العالية، في ظل اشتداد الأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ويُعزز من قوة الين تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، ما يدفع المستثمرين إلى التوجه نحو العملات الآمنة، وعلى رأسها الين الياباني.

وتترقب الأسواق عن كثب صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي غداً الأربعاء، سعيًا وراء مؤشرات إضافية حول توجهات السياسة النقدية الأمريكية ومسار أسعار الفائدة.

شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا أمام الين بنسبة 0.4%، مسجلًا 147.25 ينًا، مقارنة بسعر افتتاح جلسة اليوم عند 147.81 ينًا، فيما بلغ أعلى مستوى خلال الجلسة 148.12 ينًا.

وكان الين قد تكبد خسائر بنسبة 0.6% أمس الإثنين، في ثاني جلسة هبوط على التوالي، مدفوعًا بعمليات تصحيح وجني أرباح بعد اقترابه من أعلى مستوى له في ستة أشهر عند 144.55 ينًا، بالإضافة إلى تأثير تعافي عوائد السندات الأمريكية.

فيما يتعلق بتطورات الحرب التجارية، نفت الإدارة الأمريكية تقريرًا إعلاميًا زعم أن الرئيس دونالد ترامب يدرس تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا على كافة الدول باستثناء الصين، ووصفت التقرير بـ”الكاذب”.

في المقابل، حافظ ترامب على موقفه التصعيدي تجاه الصين، مؤكدًا يوم الإثنين أنه سيقوم بفرض رسوم إضافية تصل إلى 50% في حال لم تتراجع بكين عن الرسوم الانتقامية التي فرضتها مؤخرًا. وردت الصين الثلاثاء بتصريح حازم، جاء فيه أنها “لن تقبل مطلقًا بأسلوب الابتزاز” الذي تتبعه الولايات المتحدة.

وفي ضوء هذه التوترات، بدأت أصوات قادة قطاع الأعمال الأمريكي تعلو محذرة من تداعيات الحرب التجارية.

فقد صرّح الرئيس التنفيذي لبنك “جي بي مورغان” أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ اقتصادي قد يضر بالأسواق المالية الأمريكية والعالمية على حد سواء.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى