شهد الين الياباني ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات، محاولًا التعافي من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأمريكي، وسط إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة مع تصاعد المخاوف بشأن التوترات التجارية العالمية.
ومع ذلك، لا تزال التوقعات بشأن السياسة النقدية اليابانية تضغط على العملة، حيث أدى تباطؤ التضخم إلى تقليل احتمالات رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في مايو، مما حدَّ من مكاسب الين.
تراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.3% ليصل إلى ¥150.08، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند ¥150.55، بعد أن سجل أعلى مستوى عند ¥150.62.
يوم الأربعاء، فقد الين 0.45% مقابل الدولار، مقتربًا من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند ¥150.94، متأثرًا بتباطؤ أسعار الخدمات في اليابان.
أحدثت الإجراءات الجمركية الجديدة للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” موجة من القلق في الأسواق، إذ فرضت إدارته تعريفة جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات المستوردة والتي ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل.
وصف كايل رودا، محلل الأسواق في “كابيتال دوت كوم” هذه الخطوة بأنها “ضربة قوية لثقة المستثمرين”، مشيرًا إلى أن السياسات التجارية الأمريكية قد تزيد من الضغوط على الأسواق العالمية بعد ما يُعرف بـ “يوم التحرير”.
أما دانيال إيفس، كبير المحللين في “ويدبوش سيكيوريتيز”، فقد حذر من أن “هذه الرسوم الجديدة ستشكل رياحًا معاكسة تشبه الإعصار لصناعة السيارات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المركبات بما لا يقل عن 10,000 دولار”.
في ظل هذه التطورات، يظل الين الياباني في موقف غير مستقر بين ضغوط التوترات التجارية وديناميكيات السياسة النقدية المحلية، مما يترك الأسواق في حالة من الترقب لمزيد من التحركات في الفترة المقبلة.
