الولايات المتحدة تعزز علاقاتها التجارية ومعادنها الحيوية مع أربع دول جنوب شرق آسيا

وقّعت الولايات المتحدة مجموعة من الاتفاقيات التجارية واتفاقات المعادن الحيوية مع أربع دول في جنوب شرق آسيا، في خطوة تهدف إلى معالجة اختلالات الميزان التجاري وتنويع سلاسل التوريد، في ظل تشديد الصين القيود على صادرات المعادن النادرة.
وجاءت الاتفاقيات خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، حيث أبرم صفقات تجارية مع نظيريه الماليزي والكمبودي، بالإضافة إلى اتفاق إطاري مع تايلاند لإزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية بين البلدين.
وبموجب الاتفاقيات، ستُبقي الولايات المتحدة على تعريفة جمركية قدرها 19% على بعض صادرات الدول الثلاث، مع خفضها إلى الصفر لبعض السلع، وفق بيان مشترك للبيت الأبيض.
كما أُعلن عن اتفاق إطاري مماثل مع فيتنام، التي تفرض على صادراتها رسوماً جمركية بنسبة 20%، حيث تعهدت بزيادة مشترياتها من السلع الأمريكية لتقليص الفجوة التجارية التي بلغت 123 مليار دولار في 2024.
وفي مجال المعادن النادرة، وقّع ترامب اتفاقين منفصلين مع تايلاند وماليزيا لتعزيز التعاون في سلاسل توريد المعادن الحيوية، في وقت تسعى فيه الصين لتوسيع نفوذها في القطاع سريع النمو.
واتفق الطرفان على عدم فرض حظر أو حصص على صادرات المعادن الحيوية إلى الولايات المتحدة، دون تحديد ما إذا كان ذلك يشمل المواد الخام أو المعادن المكررة.
كما أشرفت الولايات المتحدة على توقيع اتفاق هدنة موسع بين تايلاند وكمبوديا بعد مواجهات حدودية سابقة، لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وتشمل الاتفاقيات الجديدة التزامات بإزالة الحواجز التجارية ومنح السلع الأمريكية معاملة تفضيلية، إلى جانب بنود متعلقة بالتجارة الرقمية والخدمات والاستثمارات، فضلاً عن حماية حقوق العمال وتعزيز المعايير البيئية.




