الولايات المتحدة تتحول إلى قوة نفطية عالمية: من أكبر مستورد إلى صافي مصدر للطاقة
شهدت الولايات المتحدة خلال الخمسين عامًا الماضية تحوُّلًا جذريًا في موقعها على خريطة الطاقة العالمية، إذ انتقلت من مستورد رئيسي للنفط إلى مصدر صافٍ للطاقة، مع بناء بنية تحتية متنوعة وديناميكية للإنتاج. فيما يلي أبرز الملامح لهذا التحول:
-
انخفاض حصة الواردات إلى أدنى مستوياتها
-
في عام 2024، شكّلت واردات الطاقة نحو 17% من إجمالي الإمدادات داخل الولايات المتحدة، مسجلة أدنى مستوى منذ عام 1985، وأقل بكثير من ذروة 2006 عندما تجاوزت 35%.
-
تطور صافي واردات الطاقة بالكوادريليون وحدة حرارية بريطانية (1970–2024)
السنة
الفحم
فحم الكوك
النفط
(باستثناء الوقود الحيوي)
الغاز الطبيعي
الكهرباء
الكتلة الحيوية
صافي واردات الطاقة
1970
(1.93)
(0.06)
6.9
0.8
0.01
–
5.7
1980
(2.39)
(0.04)
13.5
1.0
0.07
–
12.1
1990
(2.70)
0.00
15.3
1.5
0.01
–
14.1
2000
(1.21)
0.07
22.3
3.6
0.12
–
24.9
2010
(1.62)
(0.01)
20.6
2.7
0.09
(0.04)
21.7
2015
(1.60)
(0.02)
11.3
1.0
0.23
(0.00)
10.9
2020
(1.62)
(0.01)
0.9
(2.7)
0.16
(0.16)
(3.5)
2021
(1.95)
(0.05)
2.2
(3.8)
0.13
(0.16)
(3.6)
2022
(1.96)
(0.06)
0.1
(3.9)
0.14
(0.21)
(5.8)
2023
(2.32)
(0.03)
(0.9)
(4.7)
0.06
(0.17)
(8.0)
2024
(2.57)
(0.03)
(1.9)
(4.6)
0.05
(0.20)
(9.3)
-
-
التحول إلى صافي مصدر للطاقة
-
للسنة الثالثة على التوالي، تجاوز إنتاج الطاقة المحلي – بما في ذلك النفط الخام، الغاز الطبيعي، سوائل الغاز، الوقود الحيوي، والطاقة الشمسية والرياح – الاستهلاك المحلي، مما مكّن البلاد من تصدير الفائض.
-
-
هيمنة النفط في هيكل الواردات
-
احتفظ النفط الخام ومنتجاته بحصة 84% من واردات الطاقة في 2024 (22 كوادريليون وحدة حرارية بريطانية)، بينما شكّل الغاز الطبيعي النسبة المتبقية تقريبًا.
-
تطور واردات وصادرات النفط بالمليون برميل يوميًا (1970–2024)
السنة
واردات النفط من الخليج العربي
واردات النفط من أوبك
واردات النفط
صادرات النفط
صافي واردات النفط
إجمالي المعروض من المنتجات النفطية
1970
0.18
1.29
3.42
0.26
3.16
14.70
1980
1.52
4.30
6.91
0.54
6.37
17.06
1990
1.97
4.30
8.02
0.86
7.16
16.99
2000
2.49
5.20
11.46
1.04
10.42
19.70
2010
1.71
4.91
11.79
2.35
9.44
19.18
2020
0.77
0.89
7.86
8.50
(0.64)
18.19
2021
0.69
0.96
8.47
8.54
(0.06)
19.89
2022
0.98
1.25
8.33
9.52
(1.19)
20.01
2023
0.86
1.34
8.53
10.24
(1.71)
20.28
2024
0.72
1.26
8.42
10.76
(2.34)
20.31
-
-
تراجع واردات أوبك وصعود كندا
-
منذ 2006، انخفضت واردات النفط من دول أوبك بنسبة 77%، في حين توسعت واردات النفط الكندي لتصل إلى مستوى قياسي في 2024 بعد استكمال توسعة خط أنابيب “ترانس ماونتن”.
-
-
تنويع مصادر الواردات الجغرافية
-
خلال الستينيات، اقتصرت واردات النفط خارج أوبك على كندا وأوروبا. ثم شملت، منذ ثمانينيات القرن الماضي، دول أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية، وصولًا إلى ذروة أكثر من 8 ملايين برميل يوميًا في 2006–2007، قبل أن تتراجع لاحقًا إلى 6.5–7.5 مليون برميل يوميًا.
-
-
تحوّل متجرّد في تجارة النفط الخام
-
سجّلت الواردات الأمريكية من كندا ارتفاعًا من 766 ألف برميل يوميًا عام 1970 إلى أكثر من 4.6 مليون برميل يوميًا عام 2024، ما جعلها المورد الأبرز خارج أوبك.
-
تطور واردات النفط من الدول غير الأعضاء في أوبك بالمليون برميل يوميًا (1970–2024)
السنة
البرازيل
كندا
كولومبيا
الإكوادور
المكسيك
هولندا
النرويج
المملكة المتحدة
روسيا
1970
0.00
0.77
0.05
–
0.04
0.04
–
0.01
0.00
1980
0.00
0.45
0.00
0.00
0.53
0.00
0.14
0.18
0.00
1990
0.05
0.93
0.18
0.00
0.76
0.05
0.10
0.19
0.04
2000
0.05
1.81
0.34
0.13
1.37
0.03
0.34
0.37
0.07
2010
0.27
2.54
0.36
0.00
1.28
0.11
0.09
0.26
0.61
2020
0.13
4.12
0.28
0.19
0.75
0.08
0.03
0.09
0.54
2021
0.14
4.34
0.20
0.17
0.71
0.13
0.07
0.10
0.67
2022
0.19
4.37
0.24
0.17
0.81
0.08
0.04
0.11
0.15
2023
0.26
4.43
0.23
0.14
0.91
0.08
0.04
0.09
0.00
2024
0.28
4.65
0.25
0.12
0.63
0.10
0.04
0.11
–
-
في المقابل، انخفضت واردات من المكسيك إلى نحو 626 ألف برميل يوميًا، وتراجعت أيضاً الواردات من المملكة المتحدة والنرويج مع تقلص إنتاج بحر الشمال.
-
هذا المسار يعكس استراتيجية الولايات المتحدة في تحقيق أمن الطاقة عبر زيادة الإنتاج المحلي وتنويع الشركاء التجاريين، مع تقليل التعرّض للصدمات الخارجية وتأكيد موقعها كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية.