الهيئة البريطانية للمنافسة تتهم مايكروسوفت و أمازون بتقويض سوق الحوسبة السحابية

أعلنت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية، الخميس، عن مخاوف جدية بشأن تأثير شركتي “مايكروسوفت” و”أمازون” على تنافسية سوق الحوسبة السحابية في المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن سيطرتهما الكبيرة تعيق دخول منافسين جدد وتحد من فرص الابتكار.
وأوضحت الهيئة في بيان رسمي أن تركيز السوق وارتفاع الحواجز أمام المنافسين الجدد سمح لهاتين الشركتين بالحصول على حصص سوقية ضخمة، مما يمكنهما من تحقيق أرباح مستدامة تتجاوز تكاليف الاستثمار الرأسمالي لفترات طويلة، وهو ما يضعف المنافسة الشاملة في القطاع.
كما أعربت الهيئة عن قلقها من ممارسات محددة مثل فرض رسوم عالية على نقل البيانات وشروط تراخيص صارمة، مما يضع الشركات العميلة في وضع مقيد يصعب معها تغيير مزودي الخدمات أو الاستفادة من عروض أو تقنيات أكثر تقدمًا من المنافسين الآخرين.
وجاء في البيان انتقاد واضح لشروط الترخيص التي تعتمدها “مايكروسوفت”، حيث يتم تقديم خدمات “ويندوز سيرفر” بأسعار أقل عند استخدامها عبر منصة “آزور” التابعة للشركة مقارنة بالمنصات السحابية المنافسة، ما يمنحها ميزة تنافسية غير عادلة.
وبحسب تقديرات الهيئة، تسيطر شركتا “مايكروسوفت” و”أمازون” على ما بين 30% و40% من سوق البنية التحتية السحابية، التي تشمل خدمات المعالجة، التخزين، والشبكات، في حين تأتي “جوجل” في المرتبة الثالثة بحصة تتراوح بين 5% و10%.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تطبيق القوانين التقنية الجديدة التي تهدف إلى تعزيز المنافسة في الأسواق الرقمية وضمان بيئة عادلة تتيح للمنافسين الصغار والمبتكرين فرص النمو والتطور.