النفط يتراجع مع مخاوف الطلب ودعم جزئي من أوبك+ وآفاق محادثات السلام الروسية-الأوكرانية

قلصت أسعار النفط الخام مكاسبها المبكرة خلال تداولات يوم الخميس لتسجل استقرارًا نسبيًا، وسط مخاوف المستثمرين بشأن ضعف الطلب العالمي وتصاعد تكهنات بوفرة المعروض في الأسواق.
وأظهرت البيانات أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 2.8 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 21 نوفمبر، عكس توقعات المحللين بانخفاضها بنحو 1.3 مليون برميل، بعد أن سجلت انخفاضًا قدره 3.4 ملايين برميل في الأسبوع السابق.
وتشير هذه البيانات إلى تراجع الطلب الأمريكي على النفط الخام، ما أثر سلبًا على تداولات الخام، خاصة وأن الولايات المتحدة تعتبر أكبر مستهلك عالمي للنفط.
في المقابل، أعادت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعض التفاؤل للأسواق، بعد تأكيده على استعداد روسيا لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن خطة واشنطن، مع توقع وصول المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو الأسبوع المقبل.
وتثير هذه التطورات الآمال في إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية قريبًا، ما قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات الغربية على روسيا، بما في ذلك القيود على صادرات النفط.
وعلى صعيد المعروض، تلقت الأسعار دعمًا من تقارير تفيد بأن تحالف أوبك+ قد يقرر خلال اجتماع الأحد المقبل إبقاء مستويات الإنتاج دون تغيير، مع تجميد سياسات زيادة الإنتاج، ما يعزز استقرار السوق نسبيًا.
أما على صعيد التداولات، فقد سجلت أسعار عقود نفط برنت الآجلة لشهر فبراير ارتفاعًا هامشيًا بنسبة 0.11% لتصل إلى 62.61 دولار للبرميل، فيما ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 58.80 دولار للبرميل لكنها انخفضت بنسبة 0.26% مقارنة بالإغلاق السابق.




