النحاس يتراجع لأدنى مستوياته في شهر وسط تباطؤ صيني وتوترات تجارية

شهدت أسعار النحاس تراجعًا حادًا يوم الأربعاء، وسط مؤشرات على تباطؤ اقتصادي حاد في الصين، وتزايد الضبابية بشأن النزاع التجاري بين بكين وواشنطن، ما يضع المعدن الأحمر على مسار أسوأ أداء شهري له منذ نوفمبر الماضي.
انخفض النحاس القياسي في بورصة لندن للمعادن بنسبة 2.2% ليبلغ 9,231 دولارًا للطن المتري، وهو أدنى مستوى له منذ 17 أبريل، ما يضيف إلى خسائر شهرية تجاوزت 5%.
وفي بورصة كومكس الأمريكية، هبطت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 4.3% إلى 4.63 دولارًا للرطل، لتسجل نفس المستوى المتدني.
أظهرت بيانات رسمية أن نشاط المصانع في الصين انكمش خلال أبريل بأسرع وتيرة له في 16 شهرًا، ما يعزز الدعوات لتوسيع برامج التحفيز الحكومي.
الصين، كونها أكبر مستهلك للمعادن في العالم، تمثل حجر الزاوية في الطلب العالمي على النحاس، ما يجعل أي تباطؤ اقتصادي فيها مؤثراً على السوق بشكل مباشر.
في الوقت ذاته، لم يشهد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين أي تقدم يُذكر، رغم تصريحات المسؤولين الأمريكيين باستمرار الحوار. إلا أن بكين نفت وجود أي محادثات نشطة.
وصرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن الوقت سيكشف للصين أن الرسوم الجمركية المفروضة ليست مستدامة اقتصادياً.
سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا طفيفًا، ما أدى إلى تقليص جاذبية المعادن المقوّمة به للمشترين من خارج الولايات المتحدة.
غير أن الانخفاض الكبير في مخزونات النحاس في مستودعات بورصة شنغهاي – والتي تراجعت بنسبة 23.5% منذ يوم الجمعة الماضي إلى أدنى مستوى منذ يناير – ساهم في الحد من الانهيار السعري
أوضح المحلل جون ماير من شركة “إس بي أنجل” أن نقص خردة النحاس في الصين يمثل تهديداً حقيقياً للإنتاج، مشيرًا إلى أن تراجع الإمدادات أدى إلى خفض المصاهر المحلية لطاقتها التشغيلية، ما يزيد من ضغوط الأسعار.
حركة المعادن الأخرى
الألومنيوم تراجع 1% إلى 2,442 دولارًا للطن.
الزنك انخفض 0.5% إلى 2,635.5 دولارًا.
الرصاص هبط 0.7% إلى 1,963.5 دولارًا.
القصدير ارتفع 0.4% إلى 32,015 دولارًا.
النيكل صعد 0.3% إلى 15,595 دولارًا.
جميع هذه المعادن تتجه نحو تسجيل خسائر شهرية، مع استمرار القلق من ضعف الطلب العالمي وتضاؤل الثقة في الأسواق المالية.