الناتو يدرس تشديد الرد على التحركات الروسية قرب حدود أوروبا

ينظر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة ما يعتبره تصعيدًا متزايدًا من روسيا، بما في ذلك تخفيف قواعد الاشتباك للطائرات الروسية وتشغيل مسيّرات مسلحة على طول الحدود مع موسكو.
وأفادت مصادر مطلعة لصحيفة “فاينانشيال تايمز” أن المناقشات تهدف إلى رفع تكلفة ما تصفه دول الحلف بـ “الحرب الهجينة” الروسية، بعد سلسلة من الانتهاكات الجوية التي نفذتها طائرات ومسيّرات روسية فوق أجواء الدول الأعضاء.
وتقود دول الجبهة الشرقية، بدعم من فرنسا وبريطانيا، هذا التوجه داخل الحلف، بينما تدرس بعض الدول تنظيم مناورات عسكرية مشتركة قرب الحدود الروسية، خصوصًا في المناطق النائية والأقل تحصينًا، بحسب المصادر.
وتشمل المقترحات تسليح طائرات المراقبة التي تجمع معلومات استخباراتية عن التحركات العسكرية الروسية، وتخفيف القيود التي تلزم الطيارين بالحصول على تأكيد بصري قبل إطلاق النار، بحيث يُسمح لهم بالتصرف اعتمادًا على بيانات الرادار أو تقييم مستوى الخطر.
وبالرغم من أن المداولات لا تزال في مراحلها المبكرة، إلا أنها تعكس قلقًا متزايدًا داخل الحلف من اتساع نطاق ما تصفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بـ “الحرب الرمادية”، والتي تتضمن هجمات سيبرانية ومحاولات تخريبية ونشاطًا استخباراتيًا مكثفًا في أوروبا.