اقتصاد المغربالأخبار

المكتب الوطني للكهرباء يطلق أول محطة كهربائية افتراضية تجريبية لتعزيز الانتقال الطاقي في المغرب

يسابق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب الزمن لتطوير أول محطة كهربائية افتراضية تجريبية بالمغرب، ضمن استراتيجية وطنية طموحة تمتد حتى عام 2030، تهدف إلى تسريع التحول الطاقي وتعزيز مرونة الشبكة الكهربائية الوطنية.

ويستضيف مركز العلوم والتقنيات الكهربائية (CSTE) هذا المشروع النموذجي الذي يعتمد على شبكة ذكية وتقنيات حديثة تشمل الطاقة الشمسية، وتخزين الكهرباء في البطاريات (BESS)، إضافة إلى تقنيات الإلكتروليز ونظام المراقبة والتحكم SCADA.

في هذا الإطار، أطلق المكتب استشارة تقنية بقيمة 5.2 ملايين درهم لإجراء دراسات تقنية، اقتصادية وبيئية لتقييم المعدات الحالية وتحديد التجهيزات المستقبلية للمنصة التجريبية، بما يتماشى مع التحديات المناخية وتقلبات أسواق الطاقة العالمية.

حالياً، تضم المنصة معدات أولية مثل محطة شمسية بقدرة 40 كيلواط وأخرى أصغر بقدرة 2 كيلواط مزودة ببطاريات، وتوربينة رياح بقدرة 1 كيلواط، إلى جانب شبكة توزيع مصغّرة وأنظمة رقمية متقدمة للمراقبة والحماية.

كما يخطط المكتب لتعزيز هذه المنصة باقتناء تجهيزات إضافية تشمل نظام تحكم افتراضي (VPP)، ونظام متكامل لإدارة الطاقة (EMS)، وتوسيع سعة التخزين إلى 1 ميغاواط/ساعة، وتركيب إلكتروليزر لإنتاج الهيدروجين بطاقة 3 كيلوجرامات في الساعة مع تخزين 30 كيلوجراماً، إضافة إلى محطة لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية تبلغ 2 متر مكعب في الساعة.

يهدف المشروع إلى دعم دمج الطاقات المتجددة بالشبكة الكهربائية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للطاقة، المتمثلة في تعميم الولوج إلى الكهرباء بأسعار تنافسية، ضمان أمن التزود، ترشيد الطلب على الطاقة، وحماية البيئة وصولاً إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

يُذكر أن مركز العلوم والتقنيات الكهربائية (CSTE)، الذي تأسس عام 1963، يُعتبر منصة إفريقية رائدة في التكوين بمجالات الكهرباء والطاقة، وسيشكل هذا المشروع خطوة مهمة في توسيع دوره وتطوير خدماته لفائدة الشركاء داخل المغرب وخارجه.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى