المغرب يعزز ريادته الإفريقية في صناعة الأكياس الورقية بنمو سنوي قدره 1.2%

يواصل المغرب تعزيز موقعه كأحد اللاعبين الرئيسيين في سوق الأكياس الورقية الإفريقي، مستفيدًا من التحول المتزايد نحو حلول تغليف صديقة للبيئة ومتعددة الاستخدامات.
هذا الاتجاه يعكس التزام القارة الإفريقية بتبني استراتيجيات استدامة في مختلف القطاعات، ومن ضمنها صناعة التغليف.
وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الدراسات “إندكس بوكس” في 22 أبريل 2024، فإن سوق الأكياس الورقية في إفريقيا يشهد نموًا مستمرًا، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه طوال العقد المقبل.
وأوضح التقرير أن استهلاك الأكياس الورقية في القارة من المتوقع أن يرتفع بنسبة سنوية متوسطة تصل إلى 1,2% من حيث الحجم، و3,0% من حيث القيمة، ليصل إلى 49 مليون طن بحلول عام 2035، مع قيمة سوقية تقدر بحوالي 115,8 مليار دولار.
وفي عام 2024، بلغ حجم استهلاك الأكياس الورقية في إفريقيا 43 مليون طن، مسجلاً زيادة سنوية بنسبة 2,6%، فيما ارتفعت قيمة السوق بنسبة 4% لتصل إلى 83,4 مليار دولار.
وقد أبرز التقرير بعض الأسواق الرئيسية في القارة مثل نيجيريا، إثيوبيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية التي تمثل معًا 36% من إجمالي الطلب في إفريقيا.
من جهة أخرى، يبرز المغرب كأحد أبرز الدول المستوردة للأكياس الورقية، إلى جانب مصر والجزائر، حيث تمثل هذه الدول الثلاث مجتمعة حوالي 28% من القيمة الإجمالية للواردات الإفريقية.
كما يسجل المغرب حضوره أيضًا في مجال التصدير، ليكون في طليعة المصدّرين إلى جانب كل من جنوب إفريقيا ومصر، مما يعزز من موقعه الإقليمي في تجارة التغليف المستدام.
وفي عام 2024، بلغت واردات إفريقيا من الأكياس الورقية حوالي 584 ألف طن، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 1,2 مليار دولار.
وعلى مستوى الصادرات، بلغت الكمية المصدّرة 302 ألف طن، بقيمة 550 مليون دولار، مع تسجيل مصر أعلى متوسط سعر استيراد يصل إلى 3562 دولارًا للطن.
فيما يتعلق بالإنتاج المحلي، فقد قدرت الطاقة الإنتاجية الإفريقية بنحو 43 مليون طن في 2024، مع تسجيل تراجع طفيف مقارنة بذروة الإنتاج في 2022. وأشار التقرير إلى أن أنغولا كانت الأسرع نمواً بين كبار المنتجين في القارة، بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 8,5% بين عامي 2013 و2024.
تعكس هذه الأرقام التوسع المستمر في سوق الأكياس الورقية في إفريقيا وتوجه القارة نحو حلول تغليف أكثر استدامة وصديقة للبيئة. وللمغرب، الذي يسهم بشكل بارز في هذه الديناميكية، فرصة كبيرة لتعزيز موقعه الصناعي والتجاري في هذا المجال الحيوي الذي يشهد طلبًا متزايدًا على مستوى القارة.