المغرب يعزز حضور سياحته في السوق الأمريكية عبر ورشة استراتيجية مبتكرة

في خطوة لتعزيز جاذبية المغرب لدى المسافرين الأمريكيين، نظم المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT) بالتعاون مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة (CNT) ورشة عمل موسعة جمعت أكثر من 100 مهني وفاعل في القطاع السياحي.
وتركز اللقاء على تطوير استراتيجية متكاملة لتلبية تطلعات السوق الأمريكية وتعزيز تنافسية الوجهة المغربية على الصعيد الدولي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الدينامية الجديدة التي يشهدها القطاع السياحي المغربي، خصوصاً بعد إطلاق خطوط جوية مباشرة نحو الولايات المتحدة، على رأسها الخط الرابط بين أتلانتا ومراكش، والذي يسهم في تسهيل وصول السياح الأمريكيين ويعزز الربط الجوي بين المغرب وأمريكا الشمالية.
وتهدف الورشة إلى تمكين المهنيين المغاربة من فهم خصوصيات المسافر الأمريكي، بما في ذلك أنماط السفر، مستوى الخدمات المنتظرة، وتجارب الإقامة، بهدف مواءمة العرض السياحي الوطني مع هذه التطلعات وتحقيق نقلة نوعية في الأداء والجودة.
ويُعد السوق الأمريكي من الأسواق الاستراتيجية للمغرب، حيث استقبلت المملكة أكثر من 400 ألف زائر أمريكي خلال 2024، مع هدف الوصول إلى مليون سائح في المدى المتوسط.
وفي هذا السياق، شدد أشرف فايدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، على أن الورشة تشكل جزءاً من رؤية شاملة لتوحيد جهود القطاعين العام والخاص لمواكبة النمو السياحي، مشيراً إلى سعي المغرب لترسيخ مكانته كوجهة تجمع بين الأصالة الثقافية وجودة التجربة السياحية.
من جانبه، أكد حميد بن طاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، أن الورشة تمثل محطة مهمة في صياغة استراتيجية تشغيلية قائمة على الابتكار والاستدامة، مع التركيز على تميز الضيافة المغربية، مضيفاً أن نجاح المغرب في اختراق السوق الأمريكية يتطلب تكييف العروض والخدمات وفق معايير عالمية تلبي تطلعات الزائر الأمريكي الباحث عن تجربة أصيلة وآمنة.
وتندرج هذه الخطوة ضمن جهود المغرب المستمرة لتعزيز تموضعه في الأسواق السياحية ذات القيمة العالية، وتنويع مصادر الزوار، وتوسيع قاعدة الشركاء الدوليين، بما يضمن نمواً مستداماً للقطاع السياحي الوطني.




