المغرب يُطلق البوابة الوطنية للخدمات الرقمية في نقلة نوعية نحو إدارة رقمية تفاعلية
في خطوةٍ نوعية نحو تعزيز الإدارة الرقمية وتقريب الخدمات من المواطنين، أطلقت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، اليوم الجمعة، البوابة الوطنية للخدمات الرقمية، التي تُعد بمثابة منصة شاملة تُجمع وتُصنف وتُسهل الوصول إلى مُختلف الخدمات العمومية المتاحة عبر الإنترنت.
وقد جرى إطلاق هذه البوابة خلال ملتقى الإدارة الرقمية الذي ترأسته، بالرباط، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، بحضور عدد من أعضاء الحكومة ومُمثلي الإدارات العمومية والقطاع الخاص.
و أكدت الوزيرة السغروشني أن البوابة الوطنية للخدمات الرقمية تُمثل نقلة نوعية في مسار بوابة “إدارتي”، من بوابة معلوماتية إلى بوابة تفاعلية تُجيب بدقة عالية على تساؤلات المرتفقين، مُستفيدة من الابتكار التكنولوجي، وخاصة الذكاء الاصطناعي، لتسريع تحديث الخدمات العمومية.
وأوضحت أنه تم تصميم النسخة الأولى من البوابة بفضل جهد جماعي لعدد من القطاعات، وتتضمن ما يقارب 2700 مسطرة إدارية مُفعلة، ضماناً لوضوح وشفافية الإدارة، تجسيداً للقانون 55-19 المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية.
و أشارت السغروشني إلى أن “الحكومة تُواصل التقدم في تمكين المستخدمين والمواطنين والمقاولات من الحصول على المعلومات بطريقة موثوقة من بوابة مرجعية ومن نقطة دخول واحدة، ثم تدريجياً، من خلال بوابة موحدة واحدة، وهي الهدف النهائي لبوابة إدارتي (eSERVICES)”، مُضيفةً أن هذه النسخة الأولى للبوابة تُعد نقطة انطلاق، ستليها عمليات تطوير مُتتالية لبلوغ شمولية الخدمات المتاحة.
أكدت السغروشني أن ملتقى الإدارة الرقمية جاء ليعطي دفعة جديدة لاستراتيجية “المغرب الرقمي 2030” التي نصت على ضرورة تسريع التحول الرقمي للخدمات العمومية من أجل تقديم خدمة أفضل للمواطنين والمقاولات، ومن أجل المساهمة في تحسين رتبة المغرب في مؤشر تطوير الخدمات العمومية الإلكترونية (OSI) باعتباره جزءاً من المؤشر العالمي المتعلق بتطوير الحكومة الرقمية (EGDI).
من جانبه، أبرز مدير تبسيط المساطر ورقمنة الإدارة بوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إسماعيل بصري، أن البوابة الوطنية للخدمات الرقمية تُعد منصة مرجعية وتتميز بموثوقية المعلومات التي تُتيحها، “وهي مُوجهة لجميع المواطنين بغرض تمكينهم من الولوج إلى مُختلف الخدمات العمومية المتاحة عبر الإنترنت، بحسب نوعية الأحداث في حياتهم، آخذةً بعين الاعتبار احتياجاتهم وتطلعاتهم”.
