المغرب يحقق أول استئصال رحم بتقنية جراحية متطورة في أفريقيا

سجل المغرب إنجازًا طبيًا غير مسبوق على مستوى القارة الإفريقية، حيث نجح فريق من الجراحين المغاربة في إجراء عملية استئصال رحم باستخدام تقنية جراحية مبتكرة تعرف بـv-NOTES، لتكون بذلك أول دولة في أفريقيا تطبق هذه التقنية المتقدمة التي تزيل الرحم مهبليًا دون الحاجة إلى أي شق بطني.
وأُجريت هذه العملية بنجاح في مستشفى السويسي بالرباط، تحت إشراف خبراء فرنسيين، واعتُبرت خطوة نوعية في مجال الجراحة طفيفة التوغل.
وتُعد تقنية v-NOTES، اختصارًا لـ”الجراحة التنظيرية المهبلية عبر الفتحة الطبيعية”، نقلة نوعية في جراحة أمراض النساء بأفريقيا، حيث تتميز بعدم ترك أي ندوب ظاهرة، وتقلل من آلام ما بعد العملية، وتسرّع التعافي مع تقليل فترة الإقامة في المستشفى، مما يمكّن المريضات من العودة إلى منازلهن في نفس اليوم مع تخفيض التكاليف الإجمالية.
وأوضح البروفيسور عبد العزيز بيدادة، رئيس قسم جراحة النساء والتوليد بمستشفى السويسي، أن النجاح في هذه العملية جاء بعد سبع سنوات من التحضير المنهجي والتعاون المستمر بين المؤسسات الطبية المغربية ونظيراتها الأوروبية.
واعتبر هذه الخطوة “منعطفًا تكنولوجيًا وإنسانيًا هامًا في منظومة الرعاية الصحية المغربية”.
من جهته، وصف لحسن ماوني، مدير مستشفى السويسي، هذا الإنجاز بأنه “علامة فارقة في مجال صحة المرأة على مستوى المغرب وأفريقيا”، مشددًا على أثر التقنية الجديدة في تدريب الأطباء الشباب ونقل المهارات المتقدمة.
ويأتي هذا التطور في إطار المبادرة الوطنية لإصلاح الرعاية الصحية بالمغرب، التي تركز على الابتكار الطبي، وتحسين راحة المرضى، واعتماد تقنيات علاجية حديثة تقلص الفوارق في الحصول على رعاية متخصصة.
ومن خلال تبني هذه التقنية المتقدمة في المستشفيات العمومية، تؤكد المملكة التزامها بتوفير طب عالي الجودة للجميع، وتعزيز دور مستشفياتها كمراكز للتميز الطبي على المستوى القاري.