المغرب يثبت مكانته الثالثة عالمياً بين مستوردي المواشي من الأوروغواي
شهدت سنة 2025 نمواً ملحوظاً في واردات المغرب من الماشية الحية، حيث احتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد تركيا وإسرائيل، مستحوذاً على 10% من إجمالي صادرات الأوروغواي من المواشي، وفق بيانات شركة “دل نورتي أغرونغوثيوس” المتخصصة في تصدير الحيوانات.
وأشار خوان بابلو هيلغيرا، مدير الشركة، إلى أن العام الجاري شكّل “استثنائياً” من حيث حجم الصادرات والأرباح، إذ سجلت العائدات ارتفاعاً بنسبة 16% منذ بداية السنة، مما يعكس نشاطاً قوياً في سوق المواشي العالمي.
وأوضح هيلغيرا أن حجم الصادرات المتوقع بنهاية 2025 سيبلغ نحو 400 ألف رأس ماشية، بقيمة مالية تقدر بحوالي 400 مليون دولار، أي ما يعادل 3,9 مليارات درهم مغربي.
وأضاف أن تركيا لا تزال أكبر مستورد للعجول الكاملة، بينما أبدى المغرب وإسرائيل اهتماماً متزايداً بالعجلات الصغيرة والإناث الشابة، حيث تجاوزت مشترياتهما هذا العام 100 ألف رأس.
وأشار إلى أن أسعار المعاملات شهدت تذبذباً بسبب تقلبات السوق، حيث تراوحت بين 3 و3.4 دولارات للكيلوغرام بالنسبة للعجول، وبين 3 و3.2 دولارات للجنيسات، بينما وصلت إلى 3.6 دولارات للإناث الصغيرة، أي ما يعادل بين 29 و35 درهما تقريباً.
وفيما يخص المنافسة الإقليمية، لفت هيلغيرا إلى أن بعض الدول مثل البرازيل تسعى لتوسيع حصتها بفضل الأسعار المنخفضة وتوافر الكميات، بينما يشكل انفتاح السوق الجزائرية، رغم صغر حجمها، فرصة جديدة للتبادل التجاري الإقليمي.
وتوقع المسؤول استمرار نمو صادرات المواشي نحو المغرب في 2026، ما لم تتأثر الأسواق بالتقلبات المناخية في الأوروغواي أو التغيرات السياسية في تركيا، مما يعزز مكانة المغرب كفاعل رئيسي في سوق المواشي العالمي ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى تنويع مصادر اللحوم وضمان الأمن الغذائي.
