المغرب يتخذ إجراءات صارمة بعد سحب شحنة فلفل في ألمانيا

كشف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية عن تفاصيل جديدة بخصوص سحب ألمانيا لشحنة من الفلفل المغربي من أسواقها يوم الثلاثاء الماضي.
وأوضح المكتب أنه إلى الآن تم أخذ 1525 عينة من الفواكه والخضروات من أسواق الجملة ونقاط البيع والمزارع للتحليل، وتم تحرير 30 محضر مخالفة بحق بعض التجار.
وبخصوص شحنة الفلفل التي تم سحبها من الأسواق الألمانية، أشار المكتب إلى أن الأمر يتعلق بدفعتين فقط تم تصنيعهما في بستان واحد، وأن الأمر لا يشمل جميع صادرات الفلفل المغربي إلى ألمانيا. وأكد أنه بعد تلقي إشعار بتجاوز مستويات مادة “أبامكتين” في الفلفل المغربي الموجه إلى ألمانيا، التي تُستخدم لمكافحة الحشرات الضارة، تم فتح تحقيق فوري من قبل مصالح المكتب، وتحديد البستان المصدر لهذه الشحنة.
وتم اتخاذ إجراءات فورية بحجز المنتجات في البستان وتجميد الترخيص الصحي للمنشأة، مما يعني منع بيع المنتجات سواء في السوق المحلية أو تلك الموجهة للتصدير.
وفيما يتعلق بتحليل العينات، أفاد المكتب بأنه في عام 2024 تم تحليل 5716 عينة من مختلف المنتجات، بما في ذلك 275 عينة من الفلفل. كما تم تحرير 155 محضر مخالفة وتم إتلاف 73 طناً من المنتجات.
ووفقاً للموقع الإسباني المتخصص في الأخبار الفلاحية “هورتو إنفو”، تم تصنيف هذه الواقعة على أنها “خطيرة” من قبل نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف (RASFF).
وأظهرت نتائج التحاليل التي أُجريت على الفلفل المستورد من المغرب أن مستويات مادة “أبامكتين” تراوحت بين 0.12 ميليغرام/كيلوغرام و0.29 ميليغرام/كيلوغرام، في حين أن الحد الأقصى المسموح به لهذه المادة هو 0.03 ميليغرام/كيلوغرام.
وتعتبر هذه المادة خطرة للغاية إذا تم ابتلاعها أو استنشاقها، كما أنها تضر بالجلد. في حال استنشاقها على شكل رذاذ أو ضباب، فإن ذلك يزيد من خطورتها، وقد يؤدي إلى أعراض صحية خطيرة مثل تثبيط الجهاز العصبي، وتوسع حدقة العين، والقيء، وفقدان التنسيق الحركي، والارتعاش، والخمول، وفي الحالات الحادة قد تؤدي إلى الوفاة بسبب فشل الجهاز التنفسي.