المغاربة يفضلون إسبانيا والبرتغال لقضاء الصيف مع ارتفاع أسعار الخدمات المحلية
مع انطلاق موسم الصيف، تتصاعد ظاهرة مثيرة للقلق في القطاع السياحي المغربي، حيث يفضل عدد متزايد من المغاربة قضاء عطلاتهم في دول مجاورة مثل إسبانيا والبرتغال، متجنبين بذلك الوجهات السياحية المحلية.
ويرجع هذا التحول بشكل رئيسي إلى ارتفاع الأسعار داخل المغرب، التي باتت تفوق قدرة العديد من الأسر على تحملها، إلى جانب مستوى الخدمات التي لا تتماشى مع توقعات المواطن المغربي.
على الرغم من أن المغرب يقدم عروضًا سياحية بأسعار قريبة أحيانًا من تلك الموجودة في أوروبا، إلا أن الدول الأوروبية المجاورة تتميز بعروض أكثر جاذبية من حيث التكلفة، مع جودة خدمة تضاهي أو تتفوق على المتوفر في الداخل.
هذا الواقع يدفع آلاف العائلات المغربية إلى البحث عن خيارات سياحية اقتصادية تناسب ميزانياتها خارج الحدود، ما يطرح تساؤلات جدية حول فعالية استراتيجية التسعير وملاءمة جودة الخدمات السياحية المقدمة للمستهلك المحلي.
إن استمرار هذا الوضع قد يؤثر سلبًا على القطاع السياحي الوطني، ويستدعي إعادة النظر في سياسات الدعم والتسعير لضمان استقطاب المواطن المغربي وتشجيعه على استكشاف بلده وتعزيز الاقتصاد المحلي.
