المدى و المعهد الوطني للبريد والمواصلات يطلقان “ماستر البيانات والذكاء الاصطناعي

في خطوة رائدة لتعزيز الكفاءات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي (Data & AI)، وقعت مؤسسة “المدى” والمعهد الوطني للبريد والمواصلات (INPT) يوم الاثنين بالرباط، اتفاقية شراكة استراتيجية لإطلاق أول ماستر أكاديمي في المغرب يعتمد صيغة التكوين بالتناوب (en alternance) في هذا التخصص الحيوي.
وتهدف هذه المبادرة إلى توفير تكوين نوعي لأطر عليا قادرة على مواكبة تحديات التحول الرقمي ورهانات الذكاء الاصطناعي في المملكة، من خلال الجمع بين صقل المعرفة الأكاديمية والممارسة المهنية الفعلية.
جرى حفل التوقيع بمقر المعهد بحضور كل من حسن الورياغلي، الرئيس المدير العام لمؤسسة “المدى”، وأحمد تمطاوي، مدير المعهد الوطني للبريد والمواصلات.
وقد أشاد المسؤولان بهذه الشراكة، مؤكدين على أهميتها في تقوية التنسيق بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات التكنولوجية الراهنة والمستقبلية.
يُعد هذا البرنامج ثمرة تعاون ثلاثي الأبعاد، حيث لا يقتصر الدعم على “المدى” والمعهد الوطني للبريد والمواصلات فحسب، بل يمتد ليشمل أربع مقاولات كبرى فاعلة في المشهد الاقتصادي المغربي، وهي: “التجاري وفا بنك”، و”إنوي” (Inwi)، و”مناجم” (Managem)، ومجموعة “مرجان” (Marjane Group).
هذه الشراكة تضمن للطلبة المستفيدين انخراطاً مباشراً في بيئة العمل، وهو ما يميز صيغة التكوين بالتناوب.
وسيبدأ أول فوج، المكون من 30 طالباً وطالبة، تكوينه مع انطلاق الموسم الجامعي الحالي (2025/2026). وقد تم اختيار هؤلاء الطلبة بعناية من الحاصلين على الإجازة بتميز في تخصصات الرياضيات، الإعلاميات، أو الفيزياء.
وفي هذا الصدد، أوضحت حورية بوعزة، المديرة المنتدبة بمؤسسة “المدى”، أن هذا الماستر المتخصص في البيانات والذكاء الاصطناعي يمتد على مدى سنتين، وهو “برنامج فريد من نوعه في المغرب لكونه يجمع بين التكوين الأكاديمي والخبرة المهنية في هذه الشركات الشريكة”.
وأكدت بوعزة أن الهدف الأساسي هو “إعداد وتكوين جيل جديد من الكفاءات العالية القادرة على مواكبة وتحفيز التحولات الرقمية والتكنولوجية في المملكة المغربية”.
وأضافت المسؤولة أن إطلاق هذا البرنامج، الذي استغرق الإعداد له سنة كاملة بمبادرة من مؤسسة “المدى”، يجدد تأكيد التزام المؤسسة بتحقيق “الأثر الإيجابي” (Positive Impact)، لاسيما عبر دعمها لبرامج التعليم وإدماج الشباب، بما يجسد رؤيتها الطويلة الأمد لدعم التنمية الوطنية.