القمح العالمي يهبط لأدنى مستوى منذ خمس سنوات وسط مخاوف تجارية وضغوط الإمدادات
تراجعت عقود القمح يوم الجمعة إلى أقل من 5 دولارات للبوشل، مسجلة أدنى مستوى لها خلال خمس سنوات، في ظل تراجع التفاؤل بإيجاد حل للنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، الذي كان يمكن أن يعيد النشاط لصادرات المحاصيل المتوقفة.
وجاء هذا الهبوط بعد أن وصلت الأسعار يوم الخميس إلى أعلى مستوى خلال أسبوعين تقريبًا، قبل أن تتعرض لضغوط من زيادة الإمدادات العالمية، بما في ذلك تعديل صعودي لحصاد روسيا أعلنت عنه شركة الاستشارات سوفيكون.
وأضاف تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الصين وإلغاء الاجتماع المخطط مع الرئيس الصيني شي جينبينغ مزيدًا من حالة عدم اليقين على الصادرات الأمريكية.
وعلى صعيد العملات، ساعد ضعف الدولار في رفع قيمة اليورو، ما أحدث تأثيرات متباينة على تنافسية القمح الأوروبي، خصوصًا قبل مناقصة تونس الأخيرة لشراء 100,000 طن.
وأشار المتعاملون إلى أن القمح الفرنسي والروماني والأوكراني كان في موقع جيد لتلبية احتياجات المشترين في شمال إفريقيا، بينما ظل القمح الأرجنتيني أقل قدرة على المنافسة بسبب ارتفاع تكاليف الشحن.
بشكل عام، تتأثر أسواق القمح العالمية بالتصاعد المستمر للتوترات الجيوسياسية، وتدفق الإمدادات الوفيرة، وتقلبات العملات، مما يجعل الأسعار في حالة تقلب مستمر أمام المستثمرين والمتعاملين.
