الفضة تواصل الاستقرار قرب 32.6 دولار بدعم من توقعات خفض الفائدة والطلب الصناعي المتزايد

استقرت أسعار الفضة قرب مستوى 32.6 دولار للأوقية يوم الاثنين، متحركة ضمن نطاق ضيق خلال آخر ثلاث جلسات، لكنها لا تزال محتفظة بمكاسب سنوية تقارب 13%.
ويعزى هذا الأداء القوي إلى تزايد الطلب على الفضة سواء كمعدن ثمين في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، أو كمكون صناعي رئيسي، خاصة في قطاع الطاقة المتجددة.
وتواصل المعادن الثمينة تلقي الدعم من توقعات الأسواق بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى، ما يعزز جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الفضة.
وقد عززت البيانات الأخيرة التي أشارت إلى تباطؤ في معدلات التضخم من احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة مرتين خلال هذا العام. كما قام بنك إنجلترا بالفعل بخفض سعر الفائدة الرئيسي، فيما اتخذ بنك الشعب الصيني خطوة مماثلة بتقليص معدل عملياته النقدية.
على الجانب الصناعي، يستمر قطاع الطاقة الشمسية في لعب دور محوري في تعزيز الطلب على الفضة، التي تعد مكونًا أساسيًا في تصنيع الألواح الشمسية.
ووفقًا لأحدث البيانات، ارتفعت قدرة الصين في إنتاج الطاقة من مصادر الرياح والشمس إلى نحو 1500 جيجاواط خلال الربع الأول من العام، مدفوعة بزيادة قدرها 60 جيجاواط في الطاقة الشمسية وحدها.
وفي أوروبا، قفز إنتاج الطاقة الشمسية بنسبة 30% على أساس سنوي خلال نفس الفترة، مما يعكس تسارع التحول نحو الطاقة النظيفة، ودعمًا إضافيًا لأسواق الفضة.