الاقتصادية

الطلب على الكهرباء في أمريكا يصل لمستويات قياسية مع موجة الحر والتوسع الصناعي

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية خلال يوليو الماضي أرقاماً قياسية في استهلاك الكهرباء، حيث تم كسر الحد الأعلى للطلب مرتين خلال أسبوع واحد فقط.

هذا الارتفاع غير المسبوق يعود بشكل رئيسي إلى موجة الحر الشديدة، فضلاً عن الاعتماد المتزايد على أجهزة التبريد.

في 28 يوليو، وصل الطلب الإجمالي على الكهرباء في الولايات الـ48 المتصلة إلى نحو 758 ألف ميغاواط بين الساعة العاشرة والحادية عشرة مساءً بتوقيت غرينتش، قبل أن يسجل اليوم التالي مستوى أعلى بلغ 759 ألف ميغاواط، متجاوزاً الرقم القياسي السابق البالغ 745 ألف ميغاواط والمسجل في يوليو 2024، أي بزيادة قدرها 1.9% خلال عام واحد.

هذا النمو الكبير لا يُعزى فقط إلى درجات الحرارة المرتفعة، بل يعكس أيضاً زيادة مستمرة في الطلب على الطاقة نتيجة توسع مراكز البيانات والمصانع الجديدة في ولايات مثل تكساس وفرجينيا الشمالية، ما يضع البنية التحتية الكهربائية أمام ضغوط غير مسبوقة.

وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، من المتوقع أن يستمر الطلب على الكهرباء في النمو بمعدل سنوي يتجاوز 2% خلال عامي 2025 و2026، بعد سنوات من الاستقرار النسبي حتى 2020.

في الوقت نفسه، تسعى شركات المرافق لتعزيز كفاءتها التشغيلية وزيادة القدرة على التعامل مع فترات الذروة، في ظل المخاطر المتنامية المتعلقة بالطقس القاسي وتغير المناخ.

الخلاصة أن التحدي لم يعد مجرد مسألة نقص الوقود أو التحول للطاقة النظيفة، بل أصبح مرتبطاً بقدرة الشبكات الكهربائية على مواجهة الضغوط المتزايدة والمفاجئة للطلب، ما يضع السياسات الأميركية أمام اختبار حقيقي خلال السنوات المقبلة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى