الصين تعزز استثماراتها في سوق الأسهم لمواجهة التحديات الاقتصادية وسط تهديدات ترامب

أعلنت شركات استثمارية مملوكة للحكومة الصينية عن اتخاذ إجراءات تهدف إلى حماية استقرار السوق وتعزيز ثقة المستثمرين، تشمل زيادة الاستثمارات في سوق الأسهم المحلية، وذلك في ظل تأثير الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أفادت شركة “تشاينا تشنغتونغ هولدينغز غروب”، وهي واحدة من الشركات المملوكة للدولة، أنها ستزيد استثماراتها في الأسهم وصناديق المؤشرات المتداولة لحماية استقرار السوق.
وأضافت في بيان نشرته وكالة “رويترز” أنها ستضخ 80 مليار يوان (حوالي 11 مليار دولار) في السوق، مع التركيز على أسهم الشركات الحكومية وشركات التكنولوجيا.
الشركة أبدت تفاؤلًا قويًا تجاه مستقبل نمو السوق المالية الصينية، وأعلنت عن استخدام أدوات مثل برامج إعادة شراء الأسهم لتعزيز حجم حيازاتها.
و تأتي هذه الخطوة بعد إعلان مماثل من شركة “تشاينا غوشين هولدينغز”، التي أكدت أيضًا نيتها شراء كمية مماثلة من الأسهم. كما أعلنت “تشاينا إلكترونيك تكنولوجي غروب” عن تكثيف عمليات إعادة شراء الأسهم لدعم ثقة المستثمرين.
من جهة أخرى، تزايد التوتر بين الصين والولايات المتحدة بعد أن فرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية متبادلة على الصين. في رد فعل من بكين، فرضت الصين رسومًا انتقامية بنسبة 34% على الصادرات الأمريكية.
وهو ما أثار غضب ترامب الذي هدد بفرض رسوم إضافية بنسبة 50% على الصين اعتبارًا من 9 أبريل، إذا لم تتراجع عن زيادتها الأخيرة للرسوم.
وفي منشور غاضب على منصة “Truth Social”، كتب ترامب أن الصين فرضت “رسومًا انتقامية إضافية”، متهمًا بكين بـ”التلاعب الواسع بسعر صرف العملة ودعم شركاتها بشكل غير قانوني”.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستعلق المفاوضات مع الصين وتبدأ محادثات مع دول أخرى ترغب في عقد اتفاقات تجارية مع واشنطن.
وفي تصريحات للصحفيين، ألمح ترامب إلى إمكانية التفاوض مع الصين بشأن الرسوم، مؤكدًا أنه سيتم التحدث مع بكين، وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق.
ولكن، أضاف أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فذلك لن يكون نهاية المطاف، مؤكدًا أن إدارته لا تبحث الآن تعليق الرسوم المفروضة على الصين.