الصين تدافع عن شرعية وارداتها من النفط الروسي وتتوعد بمواصلة التعاون مع موسكو
أكدت وزارة الخارجية الصينية أن واردات بكين من النفط الروسي تتم وفق القانون والمعايير الدولية، رافضة الانتقادات والتهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية إضافية على خلفية هذه المشتريات.
وفي بيان نقلته وكالة “بلومبرج” يوم الجمعة، شددت الخارجية الصينية على أن من حق الصين إقامة تعاون اقتصادي وتجاري طبيعي مع جميع دول العالم، بما في ذلك روسيا، مؤكدة أن سياسات الطاقة الصينية تُبنى على أسس عقلانية تراعي المصالح الوطنية طويلة المدى.
وأضافت أن بكين ستواصل تنفيذ استراتيجياتها في مجال الطاقة دون الانصياع للضغوط الخارجية.
يأتي هذا الموقف بعد تصعيد جديد في الخطاب الأمريكي، حيث ألمح الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في وقت سابق من الأسبوع إلى إمكانية فرض عقوبات تجارية على الصين، بما في ذلك رسوم جمركية إضافية، بسبب مشترياتها المستمرة من النفط الروسي.
وقد عزز وزير الخزانة “سكوت بيسنت” هذا التوجه، مؤكداً أن مثل هذه الإجراءات “قد تكون مطروحة على الطاولة”.
ووفقاً لبيانات الجمارك الصينية، بلغت قيمة واردات الصين من روسيا في يوليو نحو 10.06 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ مارس الماضي، رغم تسجيل تراجع بنسبة 7.7% منذ بداية عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
ويرى محللون أن هذه الأرقام تعكس مرونة العلاقات التجارية بين بكين وموسكو، على الرغم من الضغوط الغربية ومحاولات إعادة تشكيل خريطة التجارة العالمية في قطاع الطاقة.
هذا التوتر الجديد يضاف إلى سلسلة من الخلافات التجارية والسياسية بين الولايات المتحدة والصين، وسط بيئة جيوسياسية معقدة تتداخل فيها ملفات الطاقة مع الصراعات الاقتصادية والعقوبات الدولية.
