الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تطلق ورشة ضخمة لتحديث هويتها الإعلامية بـ3 ملايين درهم
في خطوة تعكس ديناميتها المتجددة وسعيها لتعزيز حضورها في المشهد الإعلامي الوطني، أعلنت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT) عن إطلاق طلب عروض مفتوح يهدف إلى إعداد استراتيجية تواصل وإبداع فني شاملة، بكلفة تقديرية تتجاوز 3 ملايين درهم.
تأتي هذه الصفقة الضخمة في سياق ورشة عمل حقيقية تهدف إلى تحديث العرض السمعي البصري للمؤسسة، التي تعد اليوم مرجعًا إعلاميًا للمغاربة، بفضل باقتها المتنوعة من القنوات التلفزية ومنتجاتها الرقمية الرائدة مثل منصة البث المباشر “SNRT LIVE” وخدمة الفيديو عند الطلب “Forja”.
وفقًا لدفتر التحملات، يضع هذا العقد على عاتق الشركة المتعهدة مهمة إطلاق العنان للإبداع، بدءًا من تحديد الأولويات التواصلية وصولًا إلى صياغة هوية بصرية مميزة لكل علامة من علامات الشركة.
فبالإضافة إلى المنصات الرقمية، ستشمل عملية التجديد كافة القنوات التلفزية التابعة للمجموعة، وهي: الأولى، الرياضية، الثقافية، المغربية، السادسة، الأمازيغية، والعيون.
كما سيتم تكليف المتعهد بدراسة دقيقة للجمهور المستهدف لكل قناة، وصياغة “وعد” خاص بها، مع اقتراح شعار أو “توقيع إبداعي” يعكس روحها الجديدة ويجذب المشاهد.
في قلب هذه الاستراتيجية، تبرز قناة “الأولى” باعتبارها القناة المرجعية للمغاربة، حيث سيتم تخصيص حملة إعلانية شاملة لها.
هذه الحملة ستغطي مختلف الوسائط، من التلفزيون إلى الإشهار الخارجي، وصولًا إلى المنصات الرقمية، مع التركيز على تجسيد التموضع الجديد للقناة بشكل كامل.
ولضمان وصول الرسالة إلى كافة شرائح المجتمع، سيتم تنفيذ الحملة باللغات الرسمية المعتمدة في المغرب: العربية، الفرنسية، وتيفيناغ.
لا تقتصر مهام المتعهد على وضع الاستراتيجيات فحسب، بل تمتد لتشمل الجانب الإبداعي والتنفيذي. فالعقد يفرض عليه تصميم وتكييف المفاهيم الإبداعية على مختلف الوسائط (الصحافة، الإعلام الرقمي، الإذاعة، التلفزيون)، بالإضافة إلى إنتاج محتوى بصري وسمعي عالي الجودة.
يشمل ذلك إعداد الملصقات، وإنتاج سبوتات تلفزية وإذاعية، وتصميم مواد تفاعلية ورقمية، إلى جانب جلسات تصوير احترافية.
كما يلتزم المتعهد بضمان جودة المحتوى اللغوي، من خلال الترجمة والتفسير بلغات متعددة تشمل فروع الأمازيغية واللهجة الحسانية.
