السعدي: الصناعة التقليدية محرك رئيسي للتشغيل وتساهم بـ7% من الناتج المحلي

أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن قطاع الصناعة التقليدية يُعد من بين أكبر مشغلي اليد العاملة في المغرب، حيث يضم نحو 2.7 مليون صانعة وصانع تقليدي، ما يمثل 22% من الساكنة النشيطة على الصعيد الوطني.
وفي جوابه عن سؤال كتابي تقدمت به النائبة فدوى محسن الحياني عن الفريق الحركي حول “تضرر قطاع الصناعة التقليدية”، أوضح السعدي أن مساهمة هذا القطاع في الناتج الداخلي الخام تصل إلى 7%، محققا رقم معاملات يتجاوز 140 مليار درهم، فيما بلغت قيمة صادراته خلال سنة 2024 أكثر من 1.11 مليار درهم.
وأشار المسؤول الحكومي إلى الأدوار الحيوية التي يضطلع بها هذا القطاع في الحفاظ على الهوية الثقافية للمملكة وتثمين الموروث الحضاري المغربي، مما يجعله ليس فقط قطاعاً اقتصادياً، بل أيضاً حاملاً للبعد الرمزي والثقافي للمجتمع المغربي.
وفي إطار دعم وتطوير القطاع، أكد السعدي أن كتابة الدولة تعمل على تنفيذ مخطط تنموي مندمج بشراكة مع مختلف المتدخلين، يرتكز على أربعة محاور رئيسية:
دعم الإنتاج والتنشيط المجالي، من خلال تحسين ولوج الصناع إلى المواد الأولية عالية الجودة، وتحفيز أدوات الإنتاج وتنظيم القطاع.
تعزيز التسويق والترويج، عبر تطوير القنوات الرقمية، وتسهيل مشاركة الصناع في المعارض الوطنية والدولية.
مواكبة الفاعلين والرفع من تنافسيتهم، عن طريق توفير برامج دعم موجهة للفاعلين ومجموعات التصدير.
بناء علامات تجارية قوية وتطوير استراتيجيات التواصل تواكب تطورات السوق وتفتح آفاقاً جديدة أمام الحرفيين.
ويعكس هذا التوجه الجديد رغبة الحكومة في تحويل الصناعة التقليدية إلى رافعة تنموية متجددة قادرة على خلق فرص الشغل، وتعزيز الصادرات، وإبراز الهوية المغربية في الأسواق العالمية.