الرئيس التنفيذي لـ”إنتل” يرد بقوة على دعوات ترامب للاستقالة وينفي الاتهامات الموجهة إليه

في ردٍ مباشر على دعوات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” التي طالبت باستقالته، نفى الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع الرقائق “إنتل”، “ليب-بو تان”، بشدة الاتهامات التي وُجهت له بشأن سيرته المهنية، واصفاً إياها بأنها مزاعم غير صحيحة وغير عادلة.

وجاء في رسالة وجهها “تان” إلى موظفي الشركة يوم الخميس: “انتشرت العديد من الادعاءات الباطلة حولي. خلال أكثر من 40 عاماً من العمل في هذه الصناعة، قمت ببناء علاقات مهنية متينة حول العالم، وكنت ألتزم دوماً بأعلى المعايير القانونية والأخلاقية”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “ياهو فاينانس”.

وكان “ترامب” قد نشر عبر منصته “تروث سوشيال” تغريدة قال فيها إن “الرئيس التنفيذي لـ’إنتل’ متورط بشكل كبير ويجب أن يقدم استقالته فوراً”، وذلك في أعقاب رسالة أرسلها السيناتور الجمهوري “توم كوتون” إلى مجلس إدارة الشركة، أبدى فيها قلقه بشأن علاقات “تان” بالصين، خاصة في ظل حصول “إنتل” على منحة ضخمة تبلغ حوالي 8 مليارات دولار ضمن قانون دعم صناعة أشباه الموصلات الأمريكي.

وردت “إنتل” رسمياً على هذه التصريحات من خلال بيان أكدت فيه التزامها الكامل بدعم المصالح الأمنية والاقتصادية للولايات المتحدة.

وأكد البيان أن الشركة تواصل استثماراتها وفق رؤية واضحة تتماشى مع أجندة الرئيس الأمريكي الرامية إلى تعزيز ريادة أمريكا في صناعة أشباه الموصلات على المستوى العالمي، والتركيز على تعزيز الإنتاج المحلي والتكنولوجي في هذا القطاع الحيوي.

يأتي هذا الجدل في وقت يشهد قطاع الرقائق العالمي تنافساً حاداً بين الولايات المتحدة والصين، مما يجعل أي اتهامات متعلقة بالعلاقات الدولية لمسؤولي الشركات الكبرى قضية ذات حساسية عالية على المستويين السياسي والاقتصادي.