الذهب يلتقط أنفاسه وسط تراجع التوترات التجارية وترقب لسياسة الفيدرالي الأمريكي

صعدت العقود الآجلة للذهب تسليم غشت بنسبة 0.1% أو 3.1 دولار، لتصل إلى 3338.70 دولارًا للأوقية.
كما ارتفع السعر الفوري للمعدن الأصفر بنفس النسبة، مضيفًا 3.42 دولار ليبلغ 3340.72 دولارًا للأوقية .
أما مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – فاستقر عند مستوى 97.69 نقطة، مما وفر دعمًا نسبيًا للذهب في ظل غياب تحركات حادة للعملة الخضراء.
على صعيد المعادن الأخرى، استقرت العقود الآجلة للفضة تسليم سبتمبر عند 38.37 دولارًا للأوقية، في حين ارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 1.15% إلى 1422.31 دولارًا، وقفز البلاديوم 2.7% ليسجل 1257.67 دولارًا.
جاء الهدوء في سوق الذهب عقب اجتماع وصف بـ”الإيجابي” جرى يوم الجمعة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
الاجتماع أعاد إشعال التوقعات بخفض مرتقب في أسعار الفائدة، ما يعزز جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائدًا لكنه يحافظ على قيمته في بيئة معدلات فائدة منخفضة.
وفي تطور متصل، أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن اتفاق تجاري إطاري يشمل فرض تعريفة جمركية بنسبة 15% على معظم سلع الاتحاد، وهو ما اعتُبر أقل حدة من التهديدات السابقة، ما هدأ من التوترات بين الجانبين.
وتتوجه الأنظار حاليًا إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث من المقرر أن يلتقي كبار المفاوضين الأمريكيين والصينيين في محاولة لتمديد الهدنة التجارية، وتجنب موجة جديدة من الرسوم الجمركية التصعيدية.
رغم أن المكاسب في أسعار الذهب جاءت محدودة، فإن الأجواء العامة في الأسواق تشير إلى مرحلة من الترقب والحذر، مع تزايد التوقعات بتيسير نقدي جديد من الاحتياطي الفيدرالي، واستمرار الجهود الدبلوماسية لتجنب تصعيد تجاري إضافي. وفي هذا السياق، يظل الذهب محتفظًا بجاذبيته كملاذ آمن وتحوط طويل الأمد.