Bitget Banner
العملات

الدولار يتماسك وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتقلبات السياسة النقدية العالمية

شهد الدولار الأمريكي حالة من الاستقرار النسبي خلال تداولات الخميس، مع استمرار حالة الترقب في الأسواق نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ووسط تحركات مفاجئة في سياسات بعض البنوك المركزية العالمية، أبرزها خفض غير متوقع للفائدة من قبل البنك المركزي النرويجي.

عززت التطورات المتسارعة في النزاع بين إسرائيل وإيران من توجه المستثمرين نحو الدولار، الذي عاد ليؤدي دور الملاذ الآمن في ظل تصاعد المخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع. وقد دخل النزاع أسبوعه السابع، مع استمرار الهجمات المتبادلة بين الطرفين.

كما زاد الغموض بشأن احتمالية مشاركة الولايات المتحدة في العمل العسكري من تقلبات الأسواق، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي لم تحسم بعد موقف بلاده من الانخراط المباشر في ضرب المنشآت النووية الإيرانية إلى جانب إسرائيل.

في الشق الاقتصادي، ثبت مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة كما كان متوقعًا، في حين تتجه الأنظار إلى بنك إنجلترا الذي سيعلن قراره لاحقًا اليوم، وسط ترجيحات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.

وأظهرت التحديثات الاقتصادية الصادرة عن الفيدرالي إشارات مقلقة، مع خفض توقعات النمو لعام 2024 إلى 1.4% ورفع تقديرات التضخم إلى 3%، مما يعكس مخاوف من الدخول في حالة “ركود تضخمي” (Stagflation).

سجّل الفرنك السويسري مكاسب أمام الدولار عقب قرار متوقع من البنك الوطني السويسري بخفض الفائدة، لكن بوتيرة أقل من المتوقع، وهو ما دعم العملة. في المقابل، خالف البنك المركزي النرويجي التوقعات وأقدم على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ما تسبب في تراجع الكرونة النرويجية بنسبة 0.7% أمام الدولار و0.6% أمام اليورو.

ورغم هذا التراجع، لا تزال الكرونة النرويجية من بين العملات الأفضل أداءً هذا العام أمام الدولار، محققة مكاسب تقارب 11%.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى