الدولار يتراجع بفعل جني الأرباح رغم دعمه من اتفاقيات تجارية وموقف الفيدرالي
تراجع الدولار الأمريكي خلال تداولات يوم الجمعة في السوق الأوروبية، متخليًا عن أعلى مستوياته في أربعة أسابيع، التي كان قد سجلها في الجلسة الآسيوية.
ويأتي هذا التراجع نتيجة لعمليات تصحيح وجني أرباح، إلى جانب تراجع الإقبال على فتح مراكز شرائية جديدة قبيل انطلاق محادثات تجارية مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين.
ورغم هذا الهبوط، يظل الدولار على مسار تسجيل مكاسبه الأسبوعية الثالثة على التوالي، مستفيدًا من توقيع اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة، ومن نبرة التشدد التي صدرت عن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي قللت من توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في المستقبل القريب.
انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.3% إلى 100.32 نقطة، مقارنة بسعر افتتاح اليوم البالغ 100.68 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 100.86 نقطة.
وكان المؤشر قد ارتفع في جلسة الخميس بنسبة 0.75%، محققًا ثاني مكسب يومي على التوالي، بدعم من الإعلان عن الاتفاق التجاري مع المملكة المتحدة.
و مع اقتراب نهاية الأسبوع، يتجه مؤشر الدولار إلى تسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 0.5%، ما يعزز مساره الإيجابي للأسبوع الثالث على التوالي.
و من المرتقب أن يلتقي وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وكبير المفاوضين التجاريين جيميسون غرير مع المسؤول الصيني هي ليفينغ يوم السبت في سويسرا، لبحث العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ووفقًا لصحيفة “نيويورك بوست”، تدرس واشنطن خفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بأكثر من النصف، رغم نفي البيت الأبيض لهذه التقارير، واعتبارها “مجرد تكهنات”.
في خطوة مهمة، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن توقيع اتفاق تجاري جديد هو الأول من نوعه خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويهدف الاتفاق إلى تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
الولايات المتحدة تحتفظ برسوم 10% على السلع البريطانية، لكنها تخفض الرسوم على 100 ألف سيارة بريطانية سنويًا من 25% إلى 10%، مع إلغاء الرسوم البالغة 25% على واردات الصلب والألومنيوم البريطاني.
في المقابل، بريطانيا تخفض تعريفاتها الجمركية على السلع الأمريكية من 51% إلى 1.8%، وتزيد وارداتها من اللحوم البقرية والإيثانول الأمريكي بقيمة 5 مليارات دولار سنويًا.
