الدولار النيوزيلندي يتراجع وسط توقعات بخفض الفائدة رغم ارتفاع التضخم

تراجع الدولار النيوزيلندي يوم الثلاثاء إلى نحو 0.574 دولار أمريكي، متنازلًا عن المكاسب التي حققها في الجلسة السابقة، مع تزايد رهانات الأسواق على توجه البنك المركزي نحو مزيد من التيسير النقدي خلال الفترة المقبلة.
ورغم أن بيانات الربع الثالث أظهرت ارتفاع معدل التضخم إلى 3% — وهو أعلى مستوى خلال عام وأعلى الحد المستهدف للبنك المركزي — فإن المؤشرات الأساسية للتضخم ظلت عند مستويات منخفضة، حيث استقر المؤشر المفضل للبنك عند أدنى مستوى له منذ مطلع عام 2021.
كما أظهرت المقاييس الأخرى ضغوطًا سعرية محدودة، مما يعزز رؤية البنك بأن تجاوز التضخم للهدف مؤقت ولا يستدعي تشديدًا فوريًا.
وتُسعّر الأسواق حاليًا خفضًا متوقعًا في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع نوفمبر، مع احتمالية ضعيفة لخفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، في وقت يسعى فيه البنك المركزي إلى دعم النشاط الاقتصادي المتباطئ.
على الصعيد العالمي، ساهمت مؤشرات التقارب بين واشنطن وبكين في الحفاظ على معنويات المستثمرين، بعد إعلان الجانبين عن اجتماعات رفيعة المستوى هذا الأسبوع تمهيدًا للقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ، ما أثار آمالًا جديدة بانفراج في التوترات التجارية بين البلدين.