الدولار النيوزيلندي يتراجع بفعل قوة الدولار الأمريكي وتوقعات بتخفيضات الفائدة

شهد الدولار النيوزيلندي انخفاضًا ملحوظًا يوم الخميس، ليصل إلى حوالي 0.592 دولار أمريكي، مسجلًا ثاني جلسة خسائر متتالية.
ويأتي هذا التراجع نتيجة لقوة الدولار الأمريكي التي ساهمت في دفع العملة النيوزيلندية نحو الهبوط، بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء عن تمسكه بموقفه الحذر من حيث التيسير النقدي.
حيث أبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعًا، مشيرًا إلى “الانتظار والترقب” بشأن أي تخفيضات مستقبلية، في ظل حالة عدم اليقين المحيطة بالتعريفات الجمركية الأمريكية.
من جهة أخرى، أثرت حالة عدم الاستقرار في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على المعنويات السوقية، حيث صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الصين بدأت المحادثات، وأكد أنه لن يخفض التعريفات على السلع الصينية كشرط للمفاوضات.
جاء ذلك في وقت يترقب فيه السوق اجتماعًا مقررًا في سويسرا هذا الأسبوع بين كبار المسؤولين الأمريكيين والصينيين.
على الصعيد المحلي، تظل التوقعات بأن بنك الاحتياطي النيوزيلندي قد يواصل خفض أسعار الفائدة عاملًا مؤثرًا سلبًا على العملة.
وتشير الأسواق إلى احتمال بنسبة حوالي 70% بأن يقوم البنك بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر، مع توقعات بأن يشهد السوق نحو ثلاث تخفيضات في الفائدة بحلول نهاية العام.