الدولار الكندي يتراجع لأدنى مستوياته منذ يونيو وسط ضغوط اقتصادية وتجارية

انخفض الدولار الكندي إلى ما دون 1.37 مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً أدنى مستوى له منذ بداية يونيو، في ظل موجة صعود قوية للعملة الأمريكية.
ويعزى هذا الارتفاع إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية في الولايات المتحدة، من بينها نمو مفاجئ في مبيعات التجزئة وتراجع غير متوقع في طلبات إعانة البطالة، إلى جانب تجدد التوقعات ببقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول، ما يزيد من جاذبية الدولار الأمريكي ويضع الدولار الكندي في موقف هش.
في المقابل، تزايدت الضغوط على الدولار الكندي بفعل تصاعد القلق من احتمال فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة قد تصل إلى 35% على بعض الصادرات الكندية غير المشمولة باتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA)، بعد تاريخ الأول من أغسطس.
وقد أدى هذا الغموض التجاري إلى تراجع الطلب على الدولار الكندي، خاصة من جانب المصدرين الذين يسعون إلى تغطية مخاطرهم المستقبلية.
أما داخليًا، فقد حافظ معدل التضخم الأساسي في كندا على استقراره عند 3% في يونيو، بحسب بيانات مؤشر أسعار المستهلك الصادر عن البنك المركزي. هذا الثبات يعزز التوقعات بأن بنك كندا سيبقي على سعر الفائدة الليلي عند 2.75% دون اللجوء إلى تخفيف السياسة النقدية في المدى القريب.
وسط هذا المزيج من الضغوط الخارجية والجمود الداخلي، يواجه الدولار الكندي تحديات متعددة، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى التطورات الاقتصادية والتجارية القادمة التي قد ترسم مسار العملة في الأشهر المقبلة.