الدولار الأمريكي يتعافى مؤقتاً رغم أسوأ أداء شهري منذ 2022

سجل الدولار الأمريكي ارتفاعاً خلال تعاملات الأربعاء في السوق الأوروبية، مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل سلة من العملات الرئيسية.
ويأتي هذا التعافي في ظل انحسار المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، وسط مؤشرات إيجابية بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاقات تجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها الرئيسيين.
يترقب المستثمرون باهتمام صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة خلال اليوم، والتي من المتوقع أن تقدم إشارات حاسمة بشأن توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، خصوصاً فيما يتعلق بإمكانية خفض أسعار الفائدة خلال النصف الأول من العام.
ورغم هذا الأداء الإيجابي اللحظي، إلا أن الدولار الأمريكي يتجه لتسجيل أسوأ أداء شهري له منذ نوفمبر 2022، مع تراجع قيمته بأكثر من 4.5% منذ بداية مارس، مما يجعله على وشك تكبد ثالث خسارة شهرية متتالية.
يعزو محللون هذا الأداء السلبي للعملة الأمريكية إلى السياسات التصعيدية التي يتبعها الرئيس السابق دونالد ترامب، خاصة انتقاداته العلنية لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والتي أثارت مخاوف بشأن استقلالية المؤسسة النقدية الأهم في العالم.
وقد ساهمت هذه الأجواء في تراجع ثقة المستثمرين في الأصول الأمريكية، ودفعت الكثيرين إلى التخلي عن الأسهم والسندات والدولار لصالح أصول بديلة أكثر استقراراً.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% إلى 99.47 نقطة، مقارنة مع افتتاح جلسة اليوم عند 99.17 نقطة، فيما لامس أدنى مستوياته عند 99.14 نقطة.
في ختام تعاملات الثلاثاء، سجل المؤشر مكسباً نسبته 0.25%، في ثاني ارتفاع له خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، مواصلاً التعافي من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات.