الجنيه الإسترليني ينتعش وسط ترقّب بيانات سوق العمل والانقسام داخل بنك إنجلترا

سجّل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا مع بداية تعاملات الثلاثاء في السوق الأوروبية، مستفيدًا من عمليات شراء فنية عند مستويات منخفضة، في محاولة لتعويض خسائره الأخيرة التي دفعته إلى أدنى مستوى له في أربعة أسابيع أمام الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التعافي في ظل أجواء من الحذر بين المتعاملين، بعد أن أظهرت نتائج اجتماع بنك إنجلترا الأخير انقسامًا ملحوظًا بين أعضائه بشأن مستقبل السياسة النقدية، وهو ما أدى إلى تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل خلال يونيو.
و ارتفع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.3200 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التداولات عند 1.3175 دولار، فيما لامس أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 1.3169 دولار.
وكان الإسترليني قد تراجع خلال جلسة الإثنين بنسبة 0.95%، في ثالث خسارة له خلال أربعة أيام، ليسجل أدنى مستوياته في أربعة أسابيع عند 1.3140 دولار، مدفوعًا بارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي عقب الإعلان عن اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والصين.
أظهرت محاضر اجتماع بنك إنجلترا الأخير انقسامًا داخل لجنة السياسة النقدية حول التوقيت المناسب لبدء تخفيف السياسة النقدية. بعض الأعضاء أبدوا استعدادهم لخفض الفائدة، فيما فضّل آخرون التريث في ظل استمرار الضغوط التضخمية.
هذا الانقسام أضعف التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع يونيو المقبل، حيث تشير التقديرات الحالية إلى أن احتمالية الخفض بمقدار 25 نقطة أساس لا تتجاوز 30%.
يُراهن المستثمرون على صدور بيانات اقتصادية بريطانية مهمة في وقت لاحق من اليوم، قد تكون حاسمة في إعادة تسعير التوقعات بشأن مسار الفائدة. وتشمل هذه البيانات:
عدد طلبات إعانة البطالة لشهر أبريل.
معدل البطالة الرسمي.
متوسط نمو الأجور لشهر مارس.
تُعد هذه الأرقام بمثابة مؤشر حيوي على متانة سوق العمل البريطاني، والتي قد تعزز أو تقلل من احتمالات تحرّك بنك إنجلترا نحو خفض الفائدة قريبًا، خاصة إذا أظهرت استمرار ضغوط الأجور أو مرونة في التوظيف.