البيزو المكسيكي يواصل استقراره وسط بيانات اقتصادية متباينة ومخاوف من ضعف النمو

حافظ البيزو المكسيكي على استقراره بالقرب من مستوى 19.60 مقابل الدولار الأمريكي، وهو من أعلى مستوياته خلال أكثر من ستة أشهر، في ظل تقييم المستثمرين للبيانات الاقتصادية الأخيرة المتعلقة بالنمو.
وتمكن الاقتصاد المكسيكي من تفادي الدخول في ركود فني، بعدما سجل الناتج المحلي الإجمالي نموًا طفيفًا بنسبة 0.2% في الربع الأول من العام، متجاوزًا توقعات التراجع، ومرتدًا من انكماش نسبته 0.6% في الربع السابق.
ورغم أن هذا النمو المحدود كان كافيًا لتجنب الركود من الناحية الفنية، إلا أنه لا يبدد المخاوف بشأن ضعف البنية الاقتصادية العامة.
وتظل التوقعات الاقتصادية محاطة بعدة تحديات، أبرزها تصاعد التوترات المحلية، واستمرار السياسة النقدية المشددة، إلى جانب بقاء الاقتصاد عرضة للاضطرابات الناتجة عن النزاعات التجارية مع الولايات المتحدة.
على الجانب الآخر، أظهرت مؤشرات سوق العمل والتضخم بعض التحسن النسبي، حيث انخفض معدل البطالة في مارس إلى أدنى مستوى له تاريخيًا عند 2.2%.
في المقابل، ارتفع معدل التضخم الأساسي إلى 3.9% بحلول منتصف أبريل، ما يعزز من احتمالية توقف البنك المركزي المكسيكي عن سياسة التيسير النقدي مؤقتًا. هذا قد يُبقي على فروق الفائدة الإيجابية، التي تساهم بدورها في جذب المزيد من تدفقات رؤوس الأموال نحو الاقتصاد المكسيكي.