البيتكوين يحافظ على مكاسب محدودة وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل وترقّب قرار الفيدرالي

سجلت عملة البيتكوين ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات الثلاثاء، مواصلة مكاسب محدودة بدأت في الجلسة السابقة، وسط تقارير إعلامية تحدثت عن جهود دبلوماسية إيرانية تهدف إلى تهدئة الأوضاع مع إسرائيل.

غير أن هذه المكاسب ظلت هشّة في ظل استمرار الغموض السياسي والأمني في الشرق الأوسط، وتوجس الأسواق قبيل صدور قرارات مهمة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

التصعيد الكلامي بين واشنطن وطهران طغى على المزاج العام للأسواق. فقد وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديدًا واضحًا لإيران، داعيًا إلى “الإخلاء الفوري لطهران”، في وقت تواصل فيه إسرائيل وإيران تبادل الضربات العسكرية.

وعلى الرغم من إعلان البيت الأبيض عدم نية الولايات المتحدة الانخراط مباشرة في أي عمليات عسكرية، فإن خطاب ترامب أعاد إشعال المخاوف من تدخل أميركي محتمل قد يوسع دائرة الصراع.

وفي ظل هذا المناخ، تجاهلت العملات الرقمية عمومًا قرار بنك اليابان القاضي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مع إعلان نية خفض وتيرة مشتريات السندات في وقت لاحق.

لم يكن لهذا القرار تأثير يُذكر على أسواق الأصول الرقمية، التي تركز حاليًا بشكل أكبر على التطورات السياسية والأمنية العالمية.

بحلول الساعة 05:51 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 0.5% ليصل إلى 107,066.1 دولارًا. ورغم الأداء الإيجابي على مدار الأيام القليلة الماضية، لا تزال العملة تتحرك ضمن نطاق تداول ضيق هيمن على تحركاتها طوال شهر يونيو، مما يعكس الحذر الكبير في أوساط المستثمرين.

ذكرت تقارير لموقع “أكسيوس” أن مسؤولين من إيران والولايات المتحدة يدرسون عقد جولة مفاوضات جديدة تشمل الملف النووي وإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ورغم أن هذه الأخبار ساهمت في تهدئة الأسواق مؤقتًا، فإن غياب أي تأكيد رسمي من الأطراف المعنية، وإنكار إيران في وقت سابق لهذه النوايا، يجعل الآفاق غامضة وغير مستقرة.

رغم أن العملات المشفرة غالبًا ما تُصنف كأصول بديلة غير مرتبطة مباشرة بالأحداث الجيوسياسية، إلا أن طبيعتها القائمة على المضاربة العالية تجعلها شديدة الحساسية لأي تغيّر في ثقة المستثمرين أو تقلبات في السيولة العالمية.

وفي ظل هذه البيئة المتقلبة، تتجه أنظار المتداولين نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير.

ومع ذلك، فإن الأسواق تبحث في البيان المرتقب عن إشارات واضحة بشأن التوجهات المستقبلية للفائدة الأميركية، ما سيحدد إلى حد كبير ملامح تحركات البيتكوين وباقي العملات الرقمية في المدى القريب.